للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

طويلا.

توفي سنة "٣١٣" ثلاث عشرة وثلاثمائة.

٣٥٠- أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري ١

نزيل مكة أحد أعلام الأمة وأحبارها، كان إماما مجتهدا حافظا ورعا، له التصانيف السائرة، ككتاب السنن، وكتاب الإجماع، وكتاب الإشراف في الاختلاف.

قال الذهبي: كان على نهاية من معرفة الحديث والأخلاق، وكان مجتهدا لا يقلد أحدا.

وقال السبكي: المحمدون أربعة: محمد بن نصر، ومحمد بن جرير الطبري، ومحمد بن المنذر، ومحمد بن خزيمة؛ بلغوا مراتب الاجتهاد، ولا يخرجهم ذلك عن كونهم من أصحاب الشافعي المخرجين على أصوله المتمذهبين بمذهبه، لو فاق اجتهادهم اجتهاده، بل ادعى من بعدهم من أصحابنا الخلص كالشيخ أبي علي أنه وافق رأيهم رأي الإمام الأعظم، فتبعوه، ونسبوا إليه؛ لأنهم مقلدون فما ظنك بالأربعة فإنهم لم يخرجوا في أغلب المسائل.

توفي ابن المنذر بعد سنة "٣١٦" ست عشرة وثلاثمائة.


١ أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري: أبو بكر، النيسابوري الكسائي، مات ٣٠٩ أو ٣١٠:
نسيم الرياض "٣/ ٤٥٠"، العبر "٣/ ٣٠".

<<  <  ج: ص:  >  >>