للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالبصرة حتى تولى بسببه القضاء؟ قال: لا، قال: فهل رزق ولدا أحوجه إلى ذلك؟ قال: لا ما نكحت قط، قال: فهل لك عيال كثيرة؟ قال: لا، قال: فهل أجبر كالسلطان، وعرض عليك العذاب وخوفك؟ قال: لا، قال: فقد ضربت أيها القاضي آباط الإبل من البصرة إلى مصر لغير ضرورة ولا حاجة، لا دخلت عليك أبدا فقال: يا أبا موسى أقلني، قال أنت بدأت المسألة، ولو سكت لسكتنا ولم يعد إليه. وقال الشافعي يوما: هل رأيت بغداد؟ قال: لا، قال له: ما رأيت الدنيا ولا رأيت الناس. توفي سنة ٢٦٤ أربع وستين ومائتين.

٤٤٤- أبو محمد الربيع بن سليمان بن عبد الجبار المرادي ١:

مولاهم المصري، مؤذن الفسطاط، وصاحب الشافعي، وراوي كتب الأمهات عنه، وعنه أبو داود والنسائي، وابن ماجه وهو أثبت عن الشافعية من المزني في نقل أقوال الشافعي على عظم مكانته؛ لأن الشافعي قال فيه: الربيع راويتي وما خدمني أحد ما خدمني الربيع. وكان يقول له: لو أمكنني أن أطعمك العلم، لأطعمتك، وهو آخر من روى عن الشافعي بمصر. توفي سنة ٣٧٠ سبعين ومائتين.

٤٤٥- أبو القاسم عثمان بن سعيد الأحول الأنماطي ٢: من كبار الشافعية، كان السبب في نشاط الناس في كتاب الشافعي ببغداد وتحفظها. توفي سنة ٢٨٨ ثمان وثمانين ومائتين.


١ أبو محمد الربيع بن سليمان بن عبد الجبار المرادي مولاهم المصري: طبقات الشافعية "١/ ٢٥٩"، ووفيات الأعيان "٢/ ٢٩٢".
٢ أبو القاسم عثمان بن سعيد الأحوال الأنماطي: أبو القاسم، مات سنة "٢٨٨"، ببغداد:
تاريخ بغداد "١١/ ٢٩٢، ٢٩٣"، وفيات الأعيان "٣/ ٢٤١"، عبر المؤلف "٢/ ٨١"، طبقات الشافعية للسبكي "٢/ ٣٠١، ٣٠٢"، البداية والنهاية "١١/ ٢٨٥"، شذرات الذهب "٢/ ١٩٨".

<<  <  ج: ص:  >  >>