٢ بل كان له في هذا الجمع فضل عظيم في أمرين هامين: أولهما: إثبات النص القرآني بصيغته النهائية التي تمَّت في العرضة الأخيرة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- قبيل وفاته. وثانيهما: يمكن أن نسميه "التوثيق" أي: توثيق النص المكتوب بعرضعه على المحفوظ في صدرو أكبر عدد من الصحابة. ٣ في ترتيب السور خلاف عرضه السيوطي في الإتقان "ج١/ ٢١٦" في النوع الثامن عشر, ولكن يبدو لنا عند التحقيق أن ترتيبها توقيفي، لعدة أمور منها: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عرض القرآن كله على جبريل في رمضان قبيل وفاته كما ثبت في الصحيح، وقد ثبت أن الصحابة -رضي الله عنهم توخّوا في الجمعتين إثبات هذه العرضة الأخيرة، وحرصوا على متابعتها بدقة. ٤ التوبة: ١٣٨. ٥ الأحزاب: ٢٣. ٦ عند الكلام على حديث جمع القرآن في آخر كتاب التفسير من الصحيح.