للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من أعلامها، اتسعت روايته وتفنن في علوم الشريعة، وغلب عليه القرآن والحديث، وألف تواليف نافعة كبار ومختصرة، ككتاب الدليل إلى معرفة الجليل نحو مائة جزء وله تفسير نحو هذا، وكتاب البيان في إعراب القرآن، وفضائل مالك ورجال الموطأ، وكتاب الرد على ابن ميسرة، وكتاب الوصول إلى معرفة الأصول، وغير ذلك، له فضائل حسنة أكثر من أن تحصى وكان سيفا على أهل البدع، توفي ببلده مرابطا سنة ٤٢٩ تسع وعشرين وأربعمائة وقارب السبعين.

٥٥٨- أبو إسحاق إبراهيم بن حسن التونسي ١:

إمام جليل فاضل صالح منقبض متبتل، عليه تفقه جماعة من الإفريقيين، وله شروح حسنة، وتعاليق مستعملة متنافس فيها على كتاب ابن المواز والمدونة، وفيه يقول عبد الجليل الديباجي:

حاز الشريفين من علم ومن عمل ... وقلما يتأتى العلم والعلم

وقد وقع له محنة عجيبة بسبب إفتائه بالحق، وإن الشيعة فرقتان غلاة زنادقة تحل دماؤهم، ومؤمنون معصوموا الدم يحل نكاحهم وهم من يفضل عليا على أبي بكر مخالفا في ذلك رأي العلماء والفكر العام من العام حيث تألبوه ضده، وألزموه أن يقر على نفسه بالخطأ، والرجوع عن فتواه في المنبر بحضور الجم الغفير، ففعل. انظر تفضيل ذلك في "المدارك" وغيرها توفي سنة ٤٣٢ اثنين وثلاثين وأربعمائة.

٥٥٩- أبو القاسم المهلب بن أحمد بن أسد بن أبي صفرة التميمي ٢:

سكن المرية من الراسخين في العلم، المتفننين في الفقه والحديث والنظر،


١ أبو إسحاق إبراهيم بن حسن التونسي: الديباج المذهب "٨٨/ ٨٩".
٢ أبو القاسم المهلب بن أحمد بن أسد بن أبي صفرة التميمي: الوافي بالوفيات "٢٦/ ١١٧"، والصلة ص"٥٦٧"، والديباج المذهب ص"٣٦٨".

<<  <  ج: ص:  >  >>