للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

يجوز أن يكون أمرهما بالوضوء ليكون كفارة لمعصيتهما وتطهيرًا لذنوبهما، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبر أن الوضوء يحُطّ الخطايا.

[ش] وسمعته وسُئِل عن قوله - صلى الله عليه وسلم -: "مَن غَسَّل ميتًا فليَغْتَسِل، ومن حمله فليتوضأ" (١)، قال: إن صحَّ هذا الخبر فمعناه أن يتوضأ قبل حمله شفقة أن تفوته الصلاة بعد الحمل، كما قال - صلى الله عليه وسلم -: "من راح إلى الجمعة فليغتسل" (٢) أي: قبل الرواح.

[س ت و] وله كتاب "الأسماء والصفات" (٣)، وكتاب "الإيمان والقدر" (٤)، وكتاب "فضل الخلفاء الأربعة"، وكتاب "الرؤية"، وكتاب "الأحكام" - وحُمِلَ إلى بغداد، فكثر الثناء عليه -، وكتاب "الإمامة".

[س ت و] وسمعته وهو يخاطب فقيهًا (٥) فقال: حدّثونا عن سليمان بن حرب. فقال ذلك الفقيه: دَعْنَا من حدَّثنا، إلى متى حدَّثنا وأخبرنا؟ فقال: يا هذا، لستُ أشمُّ من كلامك رائحةَ الإيمان، ولا يَحِلُّ لك أن تدخل هذه الدار، ثم هَجَره حتى مات.

[س ت ش] سمعت محمد بن حمدون يقول: صَحِبْتُ أبا بكر بن إسحاق سنين، فما رأيته قطُّ تَرَكَ قيام الليل، لا في سَفَرٍ ولا حَضَر.

[س ت ش] رأيتُ أبا بكر غير مرَّة إذا أذَّن المؤذّن يدعو بين الأذان والإقامة ثم يبكي (٦)، وربّما كان يضرب برأسه الحائط، حتى خشِيْتُ يومًا أن يدْمى رأسه، وما رأيتُ في جماعة مشايخنا أحسنَ صلاةً منه، وكان لا يدع أحدًا يغتاب في مجلسه.

[س ت ش] وسمعته غيرَ مرَّة إذا أنشد بيتًا، يفسده ويغيِّره حتى يُذْهِبَ الوَزْن.

[س ت ش] وكان يُضْرَب المثل بعقله ورأيه.

[س ت] وسُئل عمَّن يدرك الركوع ولم يقرأ الفاتحة، فقال: يُعيد الركعة.


(١) أخرجه أبو داود (٣١٦١) وابن ماجه (١٤٦٣) والترمذي (٩٩٣) - وقال: حديث حسن -، وصححه الألباني في إرواء الغليل (١٤٤).
(٢) أخرجه ابن حبان فى صحيحه (١٢٢٥).
(٣) جرى فيه على مذهب السَّلَف في الإثبات، راجع فصل (عقيدة الحاكم).
(٤) في السير: وكتاب "الإيمان"، وكتاب "القدر".
(٥) في السير: وقد سمعته يخاطب كهلًا من أهل [].
(٦) في السير: رأيت أبا بكر غير مرة عقيب الأذان يدعو ويبكي.

<<  <   >  >>