حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن عَبد العزيز قال قرأت فِي كتاب عَلِيّ بْن المديني يعني إلى أحمد بن حنبل سمعت معاذ بن معاذ يقول قلت لشعبة تنهى الناس عن الحسن بن عمارة وتأمر بالمسعودي وقد قدم في البيعة فقال أنت هاهنا بعد.
حَدَّثَنَا ابْن حَمَّاد، قَال: حَدَّثني عصام بن رواد، قَال: حَدَّثني أبي، قَالَ: سَمِعْتُ الحسن بن عمارة يقول الناس كلهم في حل من قبلي ما خلا شُعْبَة، قال عصام سألت أبي عن قصة شُعْبَة والحسن بن عمارة فقال: كان الحسن بن عمارة رجلا موسرا وكان الحكم بن عتيبة مقلا فضمه الحسن بن عمارة إلى نفسه وأجرى عليه الرزق فصار الحسن من خاصة الحكم فكان يحدثه، ولاَ يمنعه شيئا عنده فحدثه بقريب من عشرة آلاف قضية عن شريح وغيره وسمع شُعْبَة من الحكم شيئا يسيرا فلما توفي الحكم قال شُعْبَة للحسن من رأيك أن تحدث عن الحكم بكل شيء سمعته فقال له الحسن نعم ما أكتم شيئا سمعته، قَال: قَال شُعْبَة من أراد أن ينظر إلى أكذب الناس فلينظر إلى الحسن بن عمارة وقبل الناس من شُعْبَة وتركوا الحسن هذا أو نحوه.
وقال عصام قال أبي دخلت أنا، وشُعبة على الحسن بن عمارة نعوده في مرضه الذي مات فيه قال فدار شُعْبَة فجلس من وراء الحسن من حيث لا يراه االحسن قال فجعل الحسن يقول الناس كلهم من قبلي في حل ما خلا شُعْبَة ويومىء إليه.
سمعت أبا عَرُوبة يقول: سَمعتُ مُحَمد بن يَحْيى بن كثير يقول: سَمعتُ أبا نعيم يقول لما حضر الحسن بن عمارة الوفاة قال الناس كلهم في حل إلا شُعْبَة.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عقبة، حَدَّثَنا أبو المساور الفضل بن مساور، عَن أبي عَوَانة، قَالَ: سَمِعْتُ الحسن بن عمارة يقول أرسل الي شُعْبَة يستسلفني خمس مِئَة درهم