مُحَمد بْنِ يَحْيى بْنِ مَنْدَه بين يدي الله أنه قَال لي أشهد على أبي بكر بن أبي داود بين يدي الله أنه قَال لي روى الزُّهْريّ عن عروة قال كانت قد حفيت أظافير علي من كثرة ما كان يتسلق على أزواج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وأبو بكر بن أبي داود لولا شرطنا أول الكتاب أن كل من تكلم عنه متكلم ذكرته في كتابي هذا، وابن أبي داود قد تكلم فيه أبوه وإبراهيم الأصبهاني ونسب في الابتداء إلى شيء من النصب ونفاه بن فرات من بغداد إلى واسط ورده علي بن عيسى وحدث وأظهر فضائل علي ثم تحنبل فصار شيخا فيهم، وَهو معروف بالطلب وعامة ما كتب مع أبيه أبي داود ودخل مصر والشام والعراق وخراسان، وَهو مقبول عند أصحاب الحديث وأما كلام أبيه فيه فلا أدري أيش تبين له منه.
١١٠٢- عَبد الله بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ أبو القاسم البغوي.
بن بنت أحمد بن منيع، وَهو بن أخي علي بن عَبد العزيز كان صاحب حديث وكان وراقا من ابتداء أمره يورق على جده وعمه وغيرهما وكان يبيع أصل نفسه في كل وقت.
وسمعت إبراهيم بن مُحَمد بن عيسى يقول: سَمعتُ أبا أحمد بن عبدوس يقول لابنه أبي الطيب أحمد بن عَبد الله لا تكن مثل أبيك هو دائما بلا أصل يبيع أصل نفسه واتخذ لنفسك أصلا.
ووافيت العراق سنة سبع وتسعين ومِئَتَين والناس أهل العلم والمشايخ معهم مجتمعين على ضعفه وكانوا زاهدين من حضور مجلسه وما رأيت في مجلسه قط في ذلك الوقت إلا دون العشرة غرباء بعد أن يسأل بنيه الغرباء مرة بعد مرة حضور مجلس أبيهم فيقرأ عليهم لفظا وكان مجانهم يقولون في دار بن منيع شجرة تحمل داود بن عَمْرو الضبي من كثرة ما يروي عنه وما علمت أحدا حدث عن علي بن الجعد أكثر مما