حدث هو وسمعه قاسم المطرز يومًا يقول، حَدَّثَنا عُبَيد الله العيشي فقال قاسم في حرم من يكذب وتكلم قومه فيه عند عَبد الحميد الوراق ونسبوه إلى الكذب وقال عَبد الحميد هو أنغش من أن يكذب أي يحسن الكذب وكان بذيء اللسان يتكلم في الثقات وسمعته يقول يوم مات المروزي أنا قد ذهب بي عمي إلى أبي عُبَيد القاسم بن سلام وعاصم بن علي وسمعت منهما ولم يذكرهما قبل موت المروزي فلما كبر وأسن ومات أصحاب الإسناد احتمله الناس واجتمعوا عليه ونفق عندهم ومع نفاقه وإسناده كان مجلس ابن صاعد أضعاف مجلسه وقد حدث مما أنكرت عليه عن كامل بن طلحة عن مَالِكٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَن أَبِي سَعِيد عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ ثَلاثٌ لا يُفَطِّرْنَ الصَّائِمَ، وإِنَّما هُوَ عِنْدَ كَامِلٍ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ وَحَدَّثَ عَنِ الْقَوَارِيرِيِّ وَجَعَلَهُ فِي أَحَادِيثِ السُّنَّةِ عَنْ خَالِدِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ شُعْبَة، عَن قَتادَة عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب، عَن أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ أُتِيَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بِتَمْرٍ رَيَّانَ وَأَخْطَأَ الْقَوَارِيرِيُّ وَصَحَّفَ عَلَيْهِ.
حَدَّثَنَاهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ محمي عن القواريري عن خالد بن الحارث عن سَعِيد بن أبي عَرُوبة بهذا الحديث.
وثناه أبو يعلى عن مُحَمد بن أبي بكر المقدمي عن خالد عن سَعِيد هذا الحديث.
والبغوي كان معه طرف من معرفة الحديث ومن معرفة التصانيف، وَهو من أهل بيت الحديث جده وعمه وطال عمره واحتمله الناس واحتاجوا إليه وقبله الناس ولولا أني شرطت في الكتاب أن كل من تكلم فيه متكلم ذكرته وإلا كنت لا أذكره