للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصديق رضي الله عَنْهُ فَقَالَ وَالَّذِي بَعَثَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ فَكَلَّمَهُ تَكْلِيمًا إِنِّي لأُحِبُّكَ قَالَ فَلَمْ يَرْفَعْ أَبُو بكر رضي الله عَنْهُ رَأْسًا مُتَهَاوِنًا بِالْيَهُودِيِّ قَالَ فَهَبِطَ جِبْرِيلُ عَلِيهِ السَّلامُ عَلَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَقَالَ يَا مُحَمد إِنَّ الْعَلِيَّ الأَعْلَى يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامَ وَيَقُولُ لَكَ قُلْ لِلْيَهُودِيِّ الَّذِي قَالَ لأَبِي بَكْرٍ إِنِّي أُحِبُّكَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَحَادَ عَنْهُ فِي النَّارِ خِلَّتَيْنِ لا يُوضَعُ الأَنْكَالُ فِي قَدَمَيْهِ، ولاَ الْغِلُّ فِي عُنُقِهِ لِحُبِّهِ أَبَا بَكْرٍ قَالَ فَبَعَثَ النَّبِيُّ فَأَحْضَرَهُ فَأَخْبَرَهُ الْخَبَرَ فَرَفَعَ طَرَفَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَقَالَ أَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّكَ مُحَمد رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالنُّبُوَّةِ مَا ازْدَدْتُ لأَبِي بَكْرٍ إِلا حُبًّا فَقَالَ النَّبِيُّ هَنِيئًا هَنِيئًا أَحَادَ اللَّهُ عَنْكَ النَّارَ بِحَذَافِيرِهَا وَأَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ لِحُبِّكَ أَبَا بَكْرٍ.

قَالَ الشَّيْخُ: وهذا بهذا الإسناد باطل.

حَدَّثَنَا الحسن، حَدَّثَنا لُؤْلُؤُ بْنُ عَبد اللَّهِ أَبُو بَكْرٍ وَكَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ، قَالا: حَدَّثَنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَا أَحْسَنَ اللَّهُ خَلْقَ رَجُلٍ وَخُلُقَهُ فَأَطْعَمَهُ النَّارِ.

قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ بَاطِلٌ بِهَذَا الإِسْنَادِ وَعِنْدَنَا نُسْخَةُ اللَّيْثُ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ عَنِ اللَّيْثِ وَمَا فِيهِ شَيْءٌ مِنْ هذا.

حَدَّثَنَا الحسن، قَال: حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ عَبد الله الطحان، حَدَّثَنا أبو خالد الأحمر، حَدَّثَنا عَجْلانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَا اسْتَرْذَلَ اللَّهُ عَبْدًا إِلا حَظَرَ عَلَيْهِ العلم والأدب

<<  <  ج: ص:  >  >>