للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنا مُحَمد بْنُ يَحْيى الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا حَشْرَجٌ، قالَ: سَألتُ سَعِيد بْنَ جُمْهان بن لَقِيتَ سَفِينَةَ قَالَ لَقِيتُهُ بِبَطْنِ نَخْلَةٍ زَمَنَ الْحَجَّاجِ فَقُلْتُ مَا اسْمُكَ فَقَالَ مَا أَنَا بِمُخْبِرُكَ سَمَّانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَفِينَةَ قُلْتُ وَلِمَ سَمَّاكَ سَفِينَةَ قَالَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ أَصْحَابُهُ فَثَقُلَ عَلَيْهِمْ مَتَاعُهُمْ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْسِطْ كِسَاءَكَ فَبَسَطْتُ كِسَائِي فَجَعَلُوا فِيهِ مَتَاعَهُمْ ثُمَّ حَمَلُوُه عَلَيَّ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ احْمِلْ فَإِنَّمَا أَنْتَ سَفِينَةٌ فَلَوْ حَمَلْتُ يَوْمَئِذٍ وَقْرَ بَعِيرٍ أَوْ بَعِيرَيْنِ مَا ثَقُلَ عَلَيَّ.

قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ لِحَشْرَجٍ عَنْ سَعِيد بْنِ جُمْهان عَنْ سَفِينَةَ وَقَدْ قُمْتُ بِعُذْرِهِ فِي الْحَدِيثِ الَّذِي أَنْكَرَهُ البُخارِيّ عَلَيْهِ وَأَوْرَدْتُ بَابًا آخَرَ لِذَلِكَ الْحَدِيثِ وَلِذَلِكَ الْمَتْنِ وَغَيْرُ ذَلِكَ الْحَدِيثُ لا بَأْسَ بِهِ فِيهِ وَقَدْ رَوَى حَشْرَجٌ أَيضًا بِهَذَا الإِسْنَادِ وَالْخِلافَةُ بَعْدِي ثَلاثُونَ وَقَدْ خَرَجَ حَشْرَجٌ عَنْ عُهْدَةِ هَذَا الْحَدِيثِ لأَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ قَدْ رَوَاهُ مَعَهُ عَنْ سَعِيد بْنِ جُمْهان حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، وَعَبد الْوَارِثِ بْنُ سَعِيد وَالْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ وَيَحْيَى بْنُ طَلْحَةَ بْنِ أَبِي شُهْدَةَ وَغَيْرِهِمْ وَقَدْ رَوَى حَشْرَجٌ عَنْ سَعِيد بْنِ جُمْهان عَنْ غَيْرِ سَفِينَةَ.

انا مُحَمد بن يَحْيى، حَدَّثَنا عاصم، حَدَّثَنا حَشْرَجُ بْنُ نُبَاتَةَ عَنْ سَعِيد بْنِ جُمْهان قَالَ أَتَيْتُ عَبد اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى صَاحِبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، وَهو مَحْجُوبُ الْبَصَرِ فَقَالَ مَنْ أَنْتَ قُلْتُ سَعِيد بْنُ جُمْهان فَقَالَ مَا فَعَلَ وَالِدُكَ، قالَ: قُلتُ قَتَلَتْهُ الأَزَارِقَةُ فَقَالَ لَعَنَ اللَّهُ الأَزَارِقَةَ مَرَّتَيْنِ، حَدَّثَنا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُمْ كِلابُ النَّارِ، قالَ: قُلتُ الأَزَارِقَةُ وَحْدَهُمْ أَمِ الْخَوَارِجُ كُلُّهَا قَالَ بَلِ الْخَوَارِجُ كلها

<<  <  ج: ص:  >  >>