قَالَ الشَّيخ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، فأُذِنَ لَهُ وَالشَّيْخُ عَلَى حَالَتِهِ وَالْكِتَابُ فِي يَدِهِ لا يَتَحَرَّكُ، فَإِذَا بِآخَرَ يدق الباب فقال الشيح: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: أَحْمَدُ الدَّوْرَقِيُّ فَأَذِنَ لَهُ وَالشَّيْخُ عَلَى حَالَتِهِ وَالْكِتَابُ فِي يَدِهِ لا يَتَحَرَّكُ، فَإِذَا بِآخَرَ يَدُقُّ الْبَابَ فَقَالَ الشَّيْخُ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: عَبد الله بن الرُّومِيُّ فَأَذِنَ لَهُ وَالشَّيْخُ عَلَى حَالَتِهِ وَالْكِتَابُ فِي يَدِهِ لا يَتَحَرَّكُ، فَإِذَا آخَرُ يَدُقُّ الْبَابَ فَقَالَ الشَّيْخُ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ فَأَذِنَ لَهُ وَالشَّيْخُ عَلَى حَالَتِهِ وَالْكِتَابُ فِي يَدِهِ لا يَتَحَرَّكُ، وَإِذَا بِآخَرَ يَدُقُّ الْبَابَ فَقَالَ الشَّيْخُ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: يَحْيى بْنُ مَعِين قَالَ: فَرَأَيْتُ الشَّيْخَ ارْتَعَدَتْ يَدُهُ وَسَقَطَ الْكِتَابُ مِنْ يده.
أَخْبَرنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْحَاقَ الصُّوفيّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبَّاسًا يَقُولُ: سَمعتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يَقُولُ: دَار بانوقا وسويقة قطوطا والمخرم معدن الكذابين ومغيض السفل.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَعِيد الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيد، قَال: كَانَ ابْنُ مَعِين يُغَالِطُ أَحْمَدَ وَعَلِيٌّ، يَحْمِلُ عَلَى قَوْمٍ وَهُمَا يُحْسِنَانِ الْقَوْلَ فِيهِمْ أَوْ كَمَا قَالَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيد قَالَ: سُئِلَ يَحْيى بْنُ مَعِين عَنِ الرَّجُلِ يَلْقَى الرَّجُلَ الضَّعِيفَ مِنْ بَيْنِ ثِقَتَيْنِ فَيُوصِلُ الْحَدِيثَ ثِقَةً عَنْ ثِقَةٍ وَيَقُولُ: أنقص من الحديث وأصله ثقة عَنْ ثِقَةٍ وَأَصْلُ الْحَدِيثِ بذلك؟ قَال: لاَ تَفْعَلْ لَعَلَّ الْحَدِيثَ عَنْ كَذَّابٍ لَيْسَ بشَيْءٍ، فَإِذَا هُوَ حَسَنَّهُ وَثَبَّتَهُ وَلَكِنْ يُحَدِّثُ بِهِ كَمَا رُوِيَ، قَالَ عُثْمَانُ: كَانَ الأَعْمَش رُبَّمَا فَعَلَ مِثْلَ هذا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute