سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ زَكَرِيَّا يَقُولُ: سَمعتُ أَبَا دَاوُدَ الْخَفَّافَ يَقُولُ: أَمْلَى عَلَيْنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ أَحَدَ عَشَرَ أَلْفَ حَدِيثٍ مِنْ حِفْظِهِ، ثُمَّ قَرَأَهَا عَلَيْنَا فَمَا زَادَ حَرْفًا، ولاَ نَقَّصَ حَرْفًا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يُوسُفَ الْفِرْبَرِيُّ، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ، حَدَّثَنا ابْنُ فُضَيْلٍ عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَال: مَا كَتَبْتُ سَوْدَاءَ فِي بَيْضَاءَ إِلَى يَوْمِي هَذَا، ولاَ حَدَّثني رَجُلٌ بِحَدِيثٍ قَطُّ إلاَّ حَفِظْتُهُ، ولاَ أَحْبَبْتُ أَنْ يُعِيدَهُ عَلَيَّ، فَحَدَّثْتُ بِهَذَا الْحَدِيثِ إِسْحَاقَ بْنَ رَاهَوَيْهِ فَقَالَ: تَعْجَبُ مِنْ هَذَا؟ قلتُ: نَعَم، قَال: كنتُ لا أَسْمَعُ شَيْئًا إلاَّ حَفِظْتُهُ، وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى سَبْعِينَ أَلْفَ حَدِيثٍ أَوْ قَالَ أكثر من سبعين ألف فِي كُتُبِي.
ومُحَمد بْنُ عَبد الله بن نمير.
أَخْبَرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، أَخْبَرنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ نُمَير، مَلأَ الصَّدْرَ وَالنَّحْرَ وَحَسْبُكَ بِهِ وَكَانَ سَيِّدَ الْمُسْلِمِينَ، وَابْنُ نُمَير بِالْكُوفَةِ، يَعْنِي فِي الْفَضْلِ مِثْلُ عُبَيد اللَّهِ بن معاذ بالبصرة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عُمَر بْنِ الْعَلاءِ، أَخْبَرنا أَبُو عَبد الرَّحْمَنِ مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ نُمَير الْعَبْدُ الصَّالِحُ، وَكَانَ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ يَقُولُ: كَانَ يُقَالُ: ابن نُمَير ريحانة العراق.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute