الصَّبَّاغُونَ وَالصَّوَّاغُونَ؟ قَالَ: أَمَّا الصَّبَّاغُ فَهُوَ الَّذِي يَزِيدُ فِي الْحَدِيثِ ألفاظه مِنْهُ يُزَيِّنُهُ بِهِ، وَأَمَّا الصَّائِغُ فَهُوَ الَّذِي يَصُوغُ الْحَدِيثَ لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مُوسَى الْحَضْرَمِيُّ، حَدَّثَنا رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ زُهَيْرَ بْنَ مُعَاوِيَةَ يَقُولُ لِعِيسَى بْنِ يُونُس: يَنْبَغِي لِلرَّجُلِ أَنْ يَتَوَقَّى رِوَايَةَ غَرِيبِ الْحَدِيثِ، فَإِنِّي أَعْرِفُ رَجُلا كَانَ يصلي في اليوم مِئَة رَكْعَةٍ مَا أَفْسَدَهُ عِنْدَ النَّاسِ إلاَّ رِوَايَتُهُ غَرِيبَ الْحَدِيثِ، وَلَقَدْ أَخَذْتُ مِنْهُ كِتَابَ زُبَيْدٍ الأَيَّامِيِّ فَانْطَلَقْتُ بِهِ إِلَى زُبَيْدٍ، فَمَا غَيَّرَ عليَّ فِيهِ حَرْفًا، إلاَّ أَنَّهُ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي أَحَادِيثَ سَمِعَهَا مِنِّي.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ آدَمَ، أَوْ عَبد اللَّهِ بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَحْيى بْنِ آدَمَ بِمِصْرَ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، قالَ: قُلتُ لِيَحْيَى بْنِ مَعِين: رَوَى الزُّهْريّ عَنْ بِسْرِ بْنِ سَعِيد؟ قَال: مَا أَحْفَظُ، هَلْ تَحْفَظُ أَنْتَ لَهُ شَيْئًا؟ قُلْتُ لَهُ: نَعَمْ، حَدِيثَ ابْنِ أَبِي فَدِيكَ وَحَدِيثًا رَوَاهُ سَعِيد عَنْ حَجَّاجٍ الأَعْوَرِ، فَقَالَ لِي: أَمَّا حَدِيثُ ابْنُ أَبِي فَدِيكَ فَنِعْمَ، وَأَمَّا حَدِيثُ حَجَّاجٍ فَإِنِّي نَظَرْتُ فِي كِتَابِي الَّذِي سَمِعْتُهُ مِنْهُ بِالْمَصِيصَةِ، وَقَابَلْتُ بِهِ كِتَابَ حَجَّاجٍ قَبْلَ أَنْ أَسْمَعَهُ ثُمّ حَدَّثني بِهِ حَجَّاجٌ، وَقَابَلْتُهُ بكاتبه مَرَّةً أُخْرَى وَلَيْسَ فِيهِ الزُّهْريّ، هَذَا بَاطِلٌ، إِنَّمَا حَدَّثَنا بِهِ حَجَّاجٌ عَنِ ابْنِ جُرَيج، عَن زِيَادِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ بِسْرِ بْنِ سَعِيد قَالَ يَحْيى: وَأَظُنُّهُ إِنَّمَا رَوَاهُ زِيَادٌ عَنِ ابْنِ عَجْلانَ، أَرْسَلَهُ ابْنُ جُرَيج، ثُمّ قَالَ يَحْيى: فَعَلَ اللَّهُ بِهَؤُلاءِ الَّذِينَ يَطْلُبُونَ الْمُسْنَدَ وَفَعَلَ، حَمَلُوا النَّاسَ عَلَى الْكَذِبِ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْنُ حيان، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ أَبَان الْبَلْخِيُّ، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ الْحَارِثِيُّ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ رَجَاءٍ، يَعْنِي ابْنَ حَيْوَةَ أَنَّهُ قَالَ لِرَجُلٍ: حَدَّثَنا، ولاَ تُحَدِّثْنَا عَنْ مُتَمَاوِتٍ، ولاَ طَعَّانٍ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدَائِنِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو أُمَيَّةَ، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: أَنْبَأَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ أَوْ قَال: حَدَّثني صَاحِبٌ لِي عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْمَهْدِيَّ يَقُولُ: أَقَرَّ عِنْدِي رَجُلٌ مِنَ الزَّنَادِقَةِ أَنَّهُ وَضَعَ أربعمِئَة حَدِيثٍ، فَهِيَ تَجُولُ فِي أَيْدِي الناس.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute