وأخبرت عَن إِسْحَاق بْن أبي إسرائيل أنه كَانَ فِي جِنازَة علي بْن الجعد أَخْبَرَنِي يعني عليا أنه منذ نحو من ستين سنة يصوم يوما ويفطر يوما وَقَالَ حسين بْن فهم سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يَقُولُ وَسُئِل أيما أثبت أَبُو النضر أو علي بْن الجعد فَقَالَ يَحْيى خرب الله بيت علي إن كَانَ فِي الثبت مثل أبي النضر أو نحو هَذَا من القول وسمعت علي بْن الجعد يَقُولُ كتبت، عنِ ابن عُيَينة سنة ستين وماية بالكوفة يملي علينا من صحيفته فحدثني أَبُو أَحْمَد بْن عبدوس عَن علي قَالَ وكان لَهُ فِي ذَلِكَ الوقت جمل يسقي عليه ورأيت عند مُحَمد بْن علي الوراق حديث بْن عُيَينة قد كتبه عَن علي بْن الجعد فقلت متى كتبتموها عَن علي فَقَالَ أملاها علينا علي سنة إحدى عشرة ومِئَتين وكنا حضورا عند علي فقلت لمحمد بْن علي كيف وهم قد سمعوها من بن عُيَينة فَقَالَ الألفاظ التي فيها ولأن عليا إنما سمعها من بن عُيَينة من كتابه.
حَدَّثني أَحْمَد بْنُ سَعِيد بْنِ فَرْضَخٍ بِإِخْمِيمَ، قَال: حَدَّثَنا موسى بْن الحسن، قَال: قَال لنا علي بْن الجعد قدمت البصرة سنة ست وخمسين وكان سَعِيد بْن أبي عَرُوبة حيا ولقيت همام فِي تلك السنة ومات شُعْبَة سنة سبع وخمسين ولقيت سُفْيَان بمكة سنه سبع وخمسين أو ثمان وخمسين وسمعت منه وسمعت من بن عُيَينة بالكوفة سنة ستين ودخلت مكة سنة تسع وخمسين، وَهو مختفي وصحبت زائدة فِي الطريق فِي منصرفي ومات زائدة فِي أنطاكية فِي السنة التي مات فيها الْحَسَن بْن قحطبة، وَهو والي الثغر وأظنه كَانَ فِي سنة ثلاث وستين ومات الأَعْمَش في ما أحسب سنة تسع وأربعين.