مُعْتَمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ أَبِيهِ، قَال: قِيل لطاوُوس أَنَّ عِكرمَة مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ يَقُولُ لا يدافعن أحدكم الغائط والبول فِي الصلاة أو قَالَ كلاما هذا معناه قال طاووس المسكين لو اقتصر عَلَى ما سمع كَانَ قد سمع علما.
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمد بْنِ العباس، وَعلي بْن أَحْمَد بْن سليمان، قالا: حَدَّثَنا أَحْمَد بْن سَعِيد بْن أبي مريم، قَال: حَدَّثَنا مسلم بن إبراهيم، قَال: حَدَّثَنا الصلت أَبُو شُعَيب، قالَ: سَألتُ مُحَمد بْنَ سِيرِين، عَنْ عِكرمَة، قَال: فَقال ما يسرني أن يكون من أهل الجنة كذاب.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة، قَال: حَدَّثَنا أَبُو طَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ حميد، قَالَ: سَمِعْتُ أحمد بن حنبل يَقُولُ: قَالَ خالد الحذاء كلما قَالَ مُحَمد بْن سِيرِين نبئت، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فإنما رواه، عَن عِكرمَة قلت لم يكن يسمي عِكرمَة؟ قَال: لاَ مُحَمد ومالك لا يسمونه فِي الحديث إلاَّ أن مالكا قد سماه فِي حديث واحد قلت ما كَانَ شأنه به، قَال: كَانَ من أعلم الناس ولكنه كَانَ يرى رأي الخوارج رأي الصفرية ولم يدع موضعا إلاَّ خرج إليه خراسان والشام واليمن ومصر وإفريقية ويقال إنما أخذ أهل إفريقية رأي الصفرية من عِكرمَة لما قدم عليهم وكان يأتي الأمراء يطلب جوائزهم وأتى الجند إلى طاووس فأعطاه ناقة وَقَالَ آخذ علم هَذَا العبيد واختلف أهل المدينة فِي المرأة تموت ولم يلاعنها زوجها يرثها فَقَالَ أَبَان بْن عُثْمَان ادعوا عَبد بْن عباس فدعوه فأخبرهم فعجبوا منه وكانوا يعرفونه بالعلم ومات بالمدينة هُوَ وكثير عزة فِي يوم فقالوا مات أعلم الناس وأشعر الناس.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي دَاوُدَ، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ مَعْبَدٍ، حَدَّثَنا الأَصْمَعِيُّ، عنِ ابن أبي الزناد قَالَ مات كَثِيرٍ وعكرمة مولى ابن عباس فِي يوم واحد فأخبرني غير الأصمعي قَالَ فشهد الناس جِنازَة كَثِيرٍ وتركوا جِنازَة عِكرمَة