وهذا الحديث ما أعلم رفعه أحد غير عفان وغيره أوقفه عن حماد بن سلمة وعفان أشهر وأوثق وأصدق وأوثق من أن يقال فيه شيء مما ينسب إِلَى الضعف.
قَالَ أحمد بن حنبل كَانَ يرى أنه يكتب عنه ببغداد من قيام الإملاء فقيل له يا أبا عَبد الله فقال، ومَنْ يصبر عَلَى ألفاظ عفان وأحمد أروى الناس عن عفان مسندا وحكايات وكلاما فِي الرجال مما حفظه عن عفان، ولاَ أعلم لعفان إلاَّ أحاديث عن حماد بن سلمة وعن حماد بن زيد وعن غيرهما أحاديث مراسيل فوصلها وأحاديث موقوفة فرفعها هذا مما لا ينقصه لأن الثقة وإن كَانَ ثقة فلا بد فإنه يهم فِي الشيء بعد الشيء وعفان لا بأس به صدوق وأحمد بن صالح المصري رحل إِلَى عفان من مصر فلحقه ببغداد فِي سنة اثني عشر وكتب عنه ببغداد وكانت رحلته إليه خاصة دون غيره