للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ لا أعلم يرويهما عن محارب غير مُحَمد بن الفرات.

حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بن صالح الهاشمي، حَدَّثَنا صَالِحُ بْنُ عَبد اللَّهِ التِّرمِذِيّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْفُرَاتِ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ احْذَرُوا الْبَغْيَ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنَ الْعُقُوبَةِ أَحْضَرُ مِنْ عُقُوبَةِ بَغْيٍ وَصِلُوا أَرْحَامَكُمْ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ ثَوَابٍ هُوَ أَعْجَلُ مِنْ ثَوَابِ صِلَةِ الرَّحِمِ وَإِيَّاكُمْ وَالْيَمِينَ الْفَاجِرَةَ فَإِنَّهَا تَدَعُ الدِّيَارَ مِنْ أَهْلِهَا بَلْقَعًا وَإِيَّاكُمْ وَعُقُوقَ الْوَالِدَيْنِ فَإِنَّ رِيحَ الْجَنَّةِ يُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَلْفِ عَامٍ، ولاَ يَجِدُ رِيحَهَا عَاقٌّ، ولاَ قَاطِعُ رَحِمٍ، ولاَ جَارٌ إِزَارَهُ خُيَلاءَ إِنَّمَا الْكِبْرِيَاءُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَالْكَذِبُ كُلُّهُ إِثْمٌ إلاَّ بِمَا نَفَعْتَ بِهِ مُسْلِمًا أَوْ دَفَعْتَ بِهِ عَنْ دِينٍ فَلا بَأْسَ، وَإِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَسُوقًا لا يُبَاعُ فِيهَا، ولاَ يُشْتَرَى إلاَّ الصُّوَرَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ يُوقَفُونَ عَلَى مِقْدَارِ كُلِّ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا يَمُرُّ بِهِمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ فَمَنِ اشْتَهَى صُورَةً دَخَلَ فِيهَا مِنْ رَجُلٍ أَوِ امْرَأَةٍ وَكَانَ هُوَ تِلْكَ الصُّورَةُ.

قَالَ الشيخ: لا يرويه، عَن أَبِي إسحاق بهذا الإسناد غير مُحَمد بن الفرات.

وأَمَّا ما ذكر جر الإزار خيلاء قد رواه أَبُو إِسْحَاق عَن مُسلم بْن نُذَير عن حذيفة وباقي هذا الحديث ليس يرويه بهذا الإسناد، عَن أَبِي إسحاق غير مُحَمد بن الفرات.

حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بن مُحَمد ناجية، حَدَّثَنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْفُرَاتِ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بَعَثَنِي رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ بِمَحْقِ الْمَزَامِيرِ وَالْمَعَازِفِ وَالأَوْثَانِ الَّتِي كَانَتْ تُعْبَدَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالْخُمُورِ وَأَقْسَمَ رَبِّي بِعِزَّتِهِ لا يَشْرَبُهَا عَبد في الدنيا إلاَّ سقاه بمثل شَرِبَ مِنْهَا مِنْ حَمِيمِ جَهَنَّمَ وَأَقْسَمَ رَبِّي بِعِزَّتِهِ لا يَسْقِيهَا عَبد صَبِيًّا لا يَعْقِلُهَا إلاَّ سَقَاهُ مِثْلَ مَا سَقَى صَبِيَّهُ مِنْ حَمِيمِ جَهَنَّمَ وَأَقْسَمَ رَبِّي لا يَدَعُهَا أَحَدٌ مَخَافَةَ اللَّهِ إلاَّ سَقَاهُ إِيَّاهَا فِي حَضْرَةِ

<<  <  ج: ص:  >  >>