سَمِيٍّ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ أَوَّلُ مَا خَلَقَ اللَّهُ الْقَلَمُ ثُمَّ خَلَقَ النُّونَ وَهِيَ الدَّوَاةُ.
قَالَ وَذَلِكَ فِي قَوْلِهِ تعالى والقلم وما يسطرون ثُمَّ قَالَ لَهُ اكْتُبْ قَالَ وَمَا أَكْتُبُ قَال: مَا كَانَ وَمَا هُوَ كَائِنٌ مِنْ عَمَلٍ أَوْ أَجَلٍ أَوْ أَثَرٍ فَجَرَى الْقَلَمُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ خَتَمَ عَلَى فِيِّ الْقَلَمِ فَلَمْ يَنْطِقْ، ولاَ يَنْطِقُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ خَلَقَ الْعَقْلَ فَقَالَ الْجَبَّارُ مَا خَلَقْتُ خَلْقًا أَعْجَبَ إِلَيَّ مِنْكَ وَعِزَّتِي لأُكَمِّلَنَّكَ فِيمَنْ أَحْبَبْتُ وَلأُنَقِّصَنَّكَ مِمَّنْ أَبْغَضْتُ ثُمَّ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَأَكْمَلُ النَّاسِ عَقْلا أَطْوَعُهُمْ لِلَّهِ وَأَعْمَلُهُمْ بِطَاعَتِهِ وَأَنْقَصُ النَّاسِ عَقْلا أَطْوَعُهُمْ لِلشَّيْطَانِ وَأَعْمَلُهُمْ بِطَاعَتِهِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا بِهَذَا الإِسْنَادِ بَاطِلٌ مُنْكَرٌ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بن سليمان، حَدَّثَنا إبراهيم بن يعقوب، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ وَهْبٍ، حَدَّثني الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثني الْهَيْثَمُ بْنُ حُمَيْدٍ عَنِ الْوَضِينِ بْنِ عَطاء، عَن نَصْرِ بْنِ عَلْقَمَةَ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نَفِيرٍ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لَقَدْ قَبَضَ اللَّهُ دَاوُدَ مِنْ بَيْنِ أَصْحَابِهِ فَمَا فُتِنُوا وَمَا بَدَّلُوا وَلَقَدْ مَكَثَ يَعْنِي أَصْحَابَ الْمَسِيحِ عَلَى هديه وسنته مِئَتَي سَنَةٍ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَلِمُحَمَّدِ بْنِ وَهْبِ بْنِ عَطِيَّةَ غَيْرُ حَدِيثٍ مُنْكَرٍ وَلَمْ أَرَ لِلْمُتَقَدِّمِينَ فِيهِ كَلامًا وَقَدْ رَأَيْتُهُمْ قَدْ تَكَلَّمُوا فيمن هو خير منه
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute