للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بْنِ أَبِي طَالِبٍ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ، قَال: كَانَ ابْنُ خَطَلٍ يَكْتُبُ قُدَّامَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَكَانَ إِذَا نَزَلَ غَفُورٌ رَحِيمٌ كَتَبَ رَحِيمٌ غَفُورٌ فَإِذَا نَزَلَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ كَتَبَ عَلِيمٌ سَمِيعٌ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ اعرض علي ما كنت تملي عَلَيْكَ فَلَمَّا عَرَضَهُ قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَا كَذَا أَمْلَيْتُ عَلَيْكَ غَفُورٌ رحيم ورحيم غفور وسمع عَلِيمٌ وَعَلِيمٌ سَمِيعٌ فَقَالَ ابْنُ خطل ان كان محمدا نَبِيًّا فَإِنِّي مَا كُنْتُ أَكْتُبُ لَهُ إِلا مَا أُرِيدُ ثُمَّ كَفَرَ وَلَحِقَ بِمَكَّةَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مِنَ قتل بن خَطَلٍ فَلَهُ الْجَنَّةُ فَقُتِلَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ، وَهو مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الكعبة فارد النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنْ يَسْتَكْتِبَ مُعَاوِيَةَ رَحِمَهُ اللَّهُ فَكَرِهَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنْ يَأْتِي مِنْ مُعَاوِيَةَ ما أتى من بن خَطَلٍ فَاسْتَشَارَ جِبْرِيلَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَقَالَ اسْتَكْتِبْهُ فَإِنَّهُ أَمِينٌ.

حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرٍ الإمام، حَدَّثَنا عِصْمَة بْن الفضل، حَدَّثَنا أصرم بْن حوشب أَبُو هِشَامٍ الْهَمَذَانِيُّ أَظُنُّهُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبد اللَّهِ الْخَطْمِيِّ عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مَهْرَانَ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا نزل بأحدكم ضيق فَلْيَكُنْ رَبُّ الْبَيْتِ أَوَّلُ مَنْ يَضَعُ وَآخِرُ مَنْ يَرْفَعُ.

قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ بِهَذَا الإِسْنَادِ لا أَعْرِفُهُمَا إِلا مِنْ حَدِيثِ أَصْرَمَ.

حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا الْعَبَّاسُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَلْخِيُّ، حَدَّثَنا أَصْرَمُ بْنُ حَوْشَبٍ قَاضِي هَمَذَانَ، حَدَّثَنا مَنْدَلٌ عَنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ مُدَارَاةُ النَّاسِ صدقة

<<  <  ج: ص:  >  >>