وهذا الْحَدِيث باطل لا يرويه عَن مَالِك غير بَقِيَّة، وَعَبد الكريم الهمداني هُوَ عَبد الكريم الجزري، وأَبُو حمزة إِنَّمَا يريد به أنس بن مالك، وإِنَّما نبهت عبدان الأهوازي عَلَى هَذَا الْحَدِيث حتى أدخله فِي مسند أنس بْن مَالِك وقد روى بَقِيَّة هَذَا الْحَدِيث بإسناد آخر والعتبة عَلَى عبدان فَقَالَ أنا هشام بْن عَبد الملك عَن بَقِيَّة، وَهو مرسل فقلت لَهُ إِنَّمَا هُوَ أَبُو حمزة يعني به أنس فَقَالَ ما علمت ودعا بمسند أنس فكتبه فيه وعند بَقِيَّة لهذا الْحَدِيث إسناد آخر عَن مجهول وذاك أَنَّهُ من روايته عَن مَالِك لأن ذاك الإسناد يحتمل وعن مالك لا يحتمل.
حَدَّثَنَاهُ عُمَر بن سنان، حَدَّثَنا الوليد بن عتبة، حَدَّثَنا بقية، حَدَّثَنا عُبَيد رَجُلٌ مِنْ هَمْدَانَ، عَن قَتادَة، عَن أَبِي حَمْزَةَ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ الرَّجُلُ مِنَّا يَنْسَى الأَذَانَ وَالإِقَامَةَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ وَضَعَ عَنْ أُمَّتِي النِّسْيَانَ وعبيد رجل من همدان شيخ لبقية مجهول.