أنبأنا الحسين بن سفيان، حَدَّثَنا هناد، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيى بْنِ زهير، حَدَّثَنا أبو كرامة، قالا: حَدَّثَنا ثَابِتُ بْنُ مُوسَى بإسنادِه، نَحوه.
قَالَ الشَّيْخُ: وَسَرَقَ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ ثَابِتٍ مِنَ الضُّعَفَاءِ عَبد الْحَمِيدِ بْنِ بَحْرٍ، وَعَبد اللَّهِ بْنُ شبرمة الشَرِيكي وَإِسْحَاقُ بْنُ بَشِيرٍ الْكَاهِلِيُّ وَمُوسَى بْنُ مُحَمد أَبُو الطَّاهِرِ الْمَقْدِسِيُّ وَحَدَّثَنِي بِهِ بَعْضُ الضِّعَافُ عَنْ زَحْمَوَيْهِ وَكَذَبَ فإن زحمويه ثقة وبلغني عَنْ مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ نُمَير أَنَّهُ ذَكَرَ لَهُ هَذَا الحديث عن ثابت فقال بَاطِلٌ شُبِّهَ عَلَى ثَابِتٍ وَذَلِكَ ان شَرِيك كَانَ مَزَّاحًا وَكَانَ ثَابِتٌ رَجُلا صَالِحًا فَيُشْتَبَهُ أَنْ يَكُونَ ثَابِتُ دَخَلَ عَلَى شَرِيك وَكَانَ شَرِيك يَقُولُ الأَعْمَش، عَن أَبِي سُفيان، عَن جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: فَالْتَفَتُّ فَرَآنِي ثَابِتٌ فَقَالَ يُمَازِحُهُ مَنْ كَثُرَ صَلاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ فَظَنَّ ثَابِتٌ لِغَفْلَتِهِ أَنَّ هَذَا الْكَلامَ الَّذِي قَالَ شَرِيك هُوَ مِنَ الإِسْنَادِ الَّذِي قَرَأَهُ فَحَمَلَهُ عَلَى ذَلِكَ، وإِنَّما ذَلِكَ قَوْلُ شَرِيك وَالإِسْنَادُ الَّذِي قَرَأَهُ متن حديث معروف.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا، وَمُحمد بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ خَالِدٍ الرَّازِيُّ، قَالا: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُبَيد المحاربي، حَدَّثَنا ثَابِتُ بْنُ مُوسَى عَنْ شَرِيك، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي سُفيان، عَن جَابِرٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مِنَ كَانَتْ لَهُ وَسِيلَةٌ إِلَى سُلْطَانٍ فدفع بها مغرما أو جربها مَغْنَمًا ثَبَّتَ اللَّهُ قَدَمَيْهِ يَوْمَ تُدْحَضُ الأَقْدَامُ وَلَمْ يَأْتِ بِهَذَا الْحَدِيثِ عَنْ شَرِيك غَيْرُ ثَابِتٍ.
سمعتُ ابْن سَعِيد يَقُولُ: سَمعتُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ الصَّوَّافَ يَقُولُ سَأَلَنَا ثَابِتُ بْنُ مُوسَى عَنِ الْحَدِيثِ الَّذِي، حَدَّثَنا بِهِ عَنْهُ مُحَمد بْنُ عُبَيد مَنْ كَانَتْ لَهُ وَسِيلَةٌ إِلَى سُلْطَانٍ؟ فَقَالَ: لاَ أَعْرِفُهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: ولثابت غير هذين الحديثين عَن شَرِيك وغيره أحاديث يسيرة مقدار
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute