للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[باب الخاص والعام]

[مسألة]

الصورة النادرة (١) هل تدخل فى الخطاب باللفظ العام (٢)؟ فيه خلاف للأصوليين.

وممن حكاه الشيخ أبو إسحاق، والكيا الهراسى، كما رأيت التصريح به فى كتابه التلويح، وهى مسألة النقل فيها عزيز، وهى تلتفت على أن دلالة الصيغ على موضوعاتها هل تتوقف على الإرادة؟ وفيه قولان: أرجحهما أنها لا تتوقف. فإن قلنا: تتوقف لم يدخل النادر لعدم خطوره بالبال وإلا دخلت.


(١) راجع فى هذه المسألة: البحر المحيط للمؤلف ٣/ ٣٢ - ٣٣، نشر البنود ١/ ٢٠٨، جمع الجوامع حاشية البنانى ١/ ٤٠٠، مراقى السعود بتحقيقى ص ١٣٥، شرح لب الأصول لزكريا الأنصارى، ومثلت هذه المراجع للصورة النادرة بالفيل بالنسبة لحديث أبى داوود (لاسبق إلا فى خف أو حافر أو نصل) فإنه ذو خف، والمسابقة عليه نادرة، والصحيح هو دخولها فى العام، وانظر لب الأصول ص ٦٩.
(٢) العام فى اللغة: الشامل. وفى اصطلاح الأصوليين: هو اللفظ المستغرق لجميع ما يصلح له دفعة بلا حصر. القاموس ٤/ ١٩٤، نشر البنود ١/ ٢٠٦، المحصول ١/ ٢/ ٥١٣، جمع الجوامع حاشية البنانى ١/ ٣٩٩، وانظر بقية التعريف فى البحر المحيط ٣/ ١، الحدود للباجى ص ٤٤، شرح التنقيح للقرافى ص ٣٨، التعريفات للجرجانى ص ١٤٥، المعتمد ١/ ٢٠٣، الإحكام للآمدى ٢/ ٢٨٦، المنتهى لابن الحاجب ص ٧٤، المستصفى ٢/ ١٢، الإحكام لابن حزم ١/ ٤٨، أصول السرخسى ١/ ١٢٥، كشف الأسرار ١/ ٣٣، العضد على ابن الحاجب ٢/ ٩٩، الروضة ص ١١٥، المنخول ص ١٣٨، العدة لأبى يعلى ١/ ١٤٠، المسودة ص ٥٧٤، المنهاج بشرحى الأسنوى والبدخشى ٢/ ٥٦، الإبهاج ٢/ ٨٠، فواتح الرحموت ١/ ٢٥٥، وإرشاد الفحول ص ١١٢.

<<  <   >  >>