للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[مسألة]

الظاهر (١) هل يسمى نصًّا؟ فيه خلاف.

حكاه أبو سعد الهروى (٢) فى كتابه "الأشراف" (٣). وقال: إنه ينبنى على أنه هل يجوز تأويل الظاهر بالقياس؟ فيه خلاف أيضًا.


(١) الظاهر فى اللغة: الواضح.
وفى اصطلاح الأصوليين: هو المعنى الذى يسبق إلى فهم السامع من المعانى التى يحتملها اللفظ.
الحدود للباجى ص ٤٣، التعريفات للجرجانى ص ١٤٣، العدة لأبى يعلى ١/ ١٤٠، المستصفى ١/ ١٥٠، ١٥٧، البرهان لإمام الحرمين ١/ ٣٢٨، فما بعدها، الأحكام للآمدى ٣/ ٧٢، المحصول ١/ ١/ ٣١٥، ١/ ٣/ ٢٢٩، شرح التنقيح ص ٣٧، جمع الجوامع حاشية البنانى ٢/ ٥٢، فواتح الرحموت ٢/ ١٩، والبحر المحيط للمؤلف ٣/ ٢٦٨.
(٢) هو محمد بن أحمد بن أبى يوسف الهروى قاضى همذان، من الأئمة الفقهاء. من شيوخه: القاضى أبو عاصم العبادى.
من تآليفه: الإشراف على غوامض الحكومات.
توفى عام ٥٠٠، وقيل ٤٩٨ هـ.
طبقات السبكى ٥/ ٣٦٥، تهذيب الأسماء ٢/ ٢٣٦.
(٣) قال الرازى فى المحصول: إن الظاهر يمتاز عن النص امتياز العام عن الخاص، فجعل النص هنا قسمًا من أقسام الظاهر، وفى مبحث اللغات قسيمًا للظاهر حيث قال: فهذا القدر المشترك هو المسمى بالمحكم فهو جنس لنوعين: النص والظاهر.
وقد نقل المؤلف فى البحر أن إمام الحرمين نقل عن الشافعى أنه كان يسمى الظاهر نصًّا.
قال ابن برهان: ولعله لمح المعنى اللغوى، والنص لغة الظهور. . إلخ.
وقال الباجى بعد تعريف الظاهر: ولا يدخل على هذا النص لقولنا: من المعانى التى يحتملها اللفظ، لأن النص ليس له غير معنى واحد وبذلك يتميز من الظاهر. =

<<  <   >  >>