للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فإن قلنا: إنها بمعنى الجميع فهى من صيغ العموم.

وإن قلنا: بمعنى الباقى فليست للعموم، لأن بقية الشىء يصدق على أقل أجزائه. كذا قال القرافى فى شرح التنقيح وغيره، والتحقيق أنها للعموم.

وإن قلنا: إنها بمعنى الباقى لأنها عامة بالنسبة إلى ما أضيفت إليه لاستغراقها جميع ما يصلح من مواردها.

وقد نقل عن الفارسى (١) أنها لا تطلق إلا على الأكثر لا إذا كان الباقى أقل.

ومنهم من جعل الخلاف يلتفت على أنه من سور المدينة المحيط بها الشامل لها فهى بمعنى الجميع أو من السؤر وهى البقية فهى بمعنى الباقى.

* * *


(١) هو أبو على الحسن بن أحمد بن عبد الغفار النحوى. إمام عصره فى علوم العربية.
من شيوخه: أبو بكر بن مجاهد، والزجاج، وابن السرى.
من تلاميذه: عبد الملك النهروانى، وابن جنى، وأبو الحسن الربعى.
من مؤلفاته: الإيضاح فى النحو والتذكرة، والحجة فى القراءات.
توفى عام ٣٧٧ هـ.
وفيات الأعيان ١/ ٣٦١، طبقات القراء ١/ ٢٠٦، الفهرست ص ٦٤، ولسان الميزان ٢/ ١٩٥.

<<  <   >  >>