للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهذا الخلاف كما قاله الغزالى (١) يرجع إلى تفسير المناسب.

فأبو زيد يقول: هو ما لو عرض على العقول لتلقته بالقبول.

ونحن نقول: هو وصف ظاهر منضبط يحصل عقلًا من ترتيب الحكم ما يصلح أن يكون مقصودًا بحيث ينسب الخصم فى جحده بعد الإظهار لطريقة الجحد والعناد.

وفرع أبو زيد على تفسيره المناسب بما تقدم تعذر إثبات العلة على الخصم وقال: المناسبة تفيد الناظر أن لا يكابر نفسه دون المناظر إذ قد يكابر ولا يظهر حتى لا يخرج عن أهليته.

* * *


(١) انظر كلام الغزالى ومناقشته لأبى زيد فى شفاء الغليل ص ١٤٢ - ١٨٨، والإحكام ٣/ ٣٨٨.

<<  <   >  >>