للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بشكر المنعم عندهم إتباع ما حسنه العقل والانزجار عما قبحه، والمراد به عندنا اتباع أوامر الشرع والانزجار عن نواهيه، فقد تبين بهذا التفسير أن هذه عين مسألة التحسين والتقبيح حذو القذة بالقذة (١)، ألا أن العلماء أفردوها بالذكر بعبارات شيقات فتبعناهم (٢).

* * *


(١) القذة -بضم القاف وتشديد الذال المعجمة- ريشة السهم، وجمعها: قذذ، ومنه الحديث: (لتركبن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة).
قال ابن الأثير فى النهاية: أى كما تقدر كل واحدة منهما على قدر صاحبتها وتقطع، يضرب مثلًا للشيئين يستويان ولا يتفاوتان.
انظره ٣/ ٢٣٦.
(٢) نفس الكلام بعينه فى البحر المحيط ١/ ٨٧.

<<  <   >  >>