للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

و {الرَّحِيمِ} يُمَدُّ عند الوقف بقَدْر أَلِفَين، وفي الوصل بقَدْر خروج الياء من الفم.

* * *

١٥٦٩ - وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما أَذِنَ الله لِشيءٍ ما أَذِنَ لنبيٍّ يتغنَّى بالقُرآنِ".

"وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما أَذِنَ الله لشيءٍ"، (ما) هذه: نافية، "ما أَذِنَ لنبيٍّ": (ما) هذه: مصدرية؛ أي: ما استَمعَ إلى شيءٍ كاستماعه إلى صوت نبيٍّ، والمراد بهذا الاستماع: إجزال ثوابه والاعتداد به.

"يتغنَّى بالقرآن": مصدر بمعنى القراءة، أو المقروء، والمراد به: الكتب المُنزلة، والمراد من تغنِّيه: الإفصاح بألفاظه، وقيل: إعلانه، وقيل: معنى تغنِّيه: قراءته على خشيةٍ من الله ورقةٍ من فؤاده.

وقيل: كشفُ الغموم بِذكر كلام الربِّ، كما يتغنَّى المغموم بالشِّعر لطلب الفرجة.

وقيل: معناه: التطرُّب بتحسين صوته؛ لأن الغناءَ من علامات الطَّرَب، أباحه أبو حنيفة وجماعةٌ من السَّلَف، وكرهَه مالك، والشافعي في قولٍ.

* * *

١٥٧٠ - وقال: "ما أَذِنَ الله لِشيءٍ ما أذِنَ لنبيٍّ حَسَنِ الصَّوْتِ بالقُرآنِ يَجْهَرُ به".

"وعنه أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما أَذِنَ الله لشيءٍ ما أَذِنَ لنبيٍّ حسنِ الصوتِ بالقرآن يَجْهَرُ به".

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>