للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رأى من أميره شيئاً يكرهه أي: غير الكفر "فليصبر فإنه ليس أحدٌ يفارق الجماعة شبراً فيموت إلا مات مِيْتَة" بكسر الميم للنوع.

"جاهلية" صفة (ميتة)؛ أي: مات على الضلالة كما يموت أهل الجاهلية عليها، من جهةِ أنهم كانوا لا يطيعون أميراً ولا يتَّبعون إماما استنكافاً، بل كان يأكل القويُّ منهم الضعيف.

* * *

٢٧٦٠ - وقال - صلى الله عليه وسلم -: "مَن خرجَ مِن الطَّاعةِ وفارقَ الجَماعةَ فماتَ، ماتَ مِيتةً جاهليةً، ومَن قاتَل تحتَ رايةٍ عُمِّيةٍ يَغضبُ لِعَصبيَّةٍ، أو يَدعُو لِعَصبيَّةٍ، أو يَنصرُ عَصبيَّة فقُتِلَ، فقِتْلَةٌ جاهليةٌ، ومَن خرجَ على أُمَّتي بسيفِهِ يَضرِبُ بَرَّها وفاجِرَها، ولا يتحاشَى مِن مؤمِنِها، ولا يَفي لذي عَهْدٍ عهدَه، فليسَ مِنِّي ولَستُ مِنهُ".

"وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: من خرج من الطاعة أي: طاعة الإمام.

"وفارق الجماعة أي: ما عليه جماعة المسلمين، وما عليه أئمة الهدى من الاعتقادات.

"فمات" على ذلك.

"مات ميتة جاهلية، ومن قاتل تحت راية عِمِّيَّة" بكسر العين وضمِّها، وبالميم والياء المشددتين: من العمى، وهو الضلال، وهذه هي الراية التي يقاتل أهلها من غير بصيرةٍ ولا معرفة بأن المُحِقَّ أيُّ الطائفتين.

"يغضب" حال، أو استئناف.

"العصبية" وهي الخصلة المنسوبة إلى العصبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>