أُسَرَائهم" حين غلب النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر عليهم، فقتل بعضهم وأَسَرَ بعضهم، وطلب منهم الفداء.
"بعثَتْ زينب" بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - من خديجة.
"في فِدَاء" زوجها.
"أبي العاص" بن الربيع، عبد الشمس القرشي.
"قال (١)"، وهو كان من جملة أُسَرَاء بدر، وكان تزويج الكافر بالمسلم جائز، فنسخ بقوله تعالى:{وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ}[البقرة: ٢٢١]، وقيل: زوجها منه قبل المبعث.
"على أبي العاص"؛ يعني: دفعتها إليها حين دخل عليها أبو العاص وزُفَّتْ إليه.
"فلما رآها" أي: تلك القلادة.
"رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم رَقَّ لها" أي: لزينب.
"رِقَّةً شديدة" لوجدتها، وتذكَّر عهد خديجة وصحبتها؛ فإن القلادة كانت لها وفي عنقها.
"وقال" أي: النبي - صلى الله عليه وسلم - للصحابة: "إن رأيتم أن تطلقوا أسيرها وتردُّوا عليها الذي لها" وثاني مفعولي (رأيتم) وجواب الشرط محذوفان؛ أي: إن رأيتم