"فرأيته يسم شيئًا حسبته"؛ أي: يقول الراوي: ظننت إنسًا (١)"قال: في آذانها"؛ أي: يسم فيها؛ أي: قال - صلى الله عليه وسلم - سموها في آذانها، وهذا يدل على أن الآذان ليست من الوجه؛ لنهيه - صلى الله عليه وسلم - عن وسم الوجه، وإنكاره على ما رأى من وسم وجه الحمار.
* * *
مِنَ الحِسَان:
٣١١٩ - عن عَديِّ بن حاتِم - رضي الله عنه - قال: قلتُ: يا رسُولَ الله! أرأيْتَ أحدُنا أصابَ صَيْدًا وليس معهُ سِكِّينٌ، أيذبحُ بالمَرْوَةِ وشِقَّةِ العَصا؟ فقال:"أَمْرِر الدَّمَ بما شِئْتَ واذْكُرِ اسْمَ الله".
"من الحسان":
" عن عدي بن حاتم - رضي الله تعالى عنه - قال: قلت: يا رسول الله! أرأيت أحدنا أصاب صيدًا، وليس معه سكين، أيذبح بالمروة؟ ": وهي حجارة بيض براقة.
"وشقَّةِ العصا، فقال: أمرر الدم": من الإمرار؛ أي: أسلِ الدم "بما شئتَ واذكر اسم الله" عليه.
* * *
٣١٢٠ - عن أبي العُشَراءِ عن أبيه: أنَّه قال: يا رسولَ الله! أما تكُونُ الذَّكاةُ إلَّا في الحَلْقِ واللَّبّةِ؟ فقال:"لو طَعَنْتَ في فَخِذِها لأجْزأَ عنكَ".
(١) في "غ " و"ت": "شيئًا"، والتصويب من "صحيح البخاري" (٥٢٢٢).