للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَهْلِكَ فَسَلِّمْ، يكونُ بَرَكَةً عَلَيْكَ وعلى أَهْلِ بَيْتِكَ".

"عن أنسٍ عن أن رسولَ الله - صَلَّى الله عليه وسلم - قال: يا بنيَّ"؛ بصيغة التصغير.

"إذا دخلتَ على أهلِكَ فسَلِّم، يكونُ بركةً عليك وعلي أهلِ بَيْتِك".

* * *

٣٦٠٢ - ويُرْوَى عَنْ جَابرٍ - رضي الله عنه -، عَنِ النَّبيِّ - صَلَّى الله عليه وسلم - أنَّه قَال: "السَّلامُ قَبْلَ الكَلامِ"، وهذا مُنكر.

"ويُروَى عن جابرٍ، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: السلامُ قبلَ الكَلَام"؛ يعني إذا أتى رجلٌ إلى رجلِ فلْيُسَلِّمْ عليه قبلَ أن يتكلَّم معه بكلام.

"وهذا مُنْكَر"، مدارُه على عَنْبسَةَ بن عبد الرحمن، وهو ضعيفٌ جداً، ثم إنه يَروي عن محمدِ بن زادان وهو منكَرُ الحديث، وهذا مِن جُمَلةِ ما زعمَ المؤلِّفُ أنه أعرضَ عنه ولم يُعْرِضْ عنه، قيل: يحتملُ أن يكونَ الإلحاقُ في "المصابيح" من غيرِ المؤلِّف.

* * *

٣٦٠٣ - عَنْ عِمْرَانَ بن حُصَيْنٍ أنَّه قَالَ: كُنَّا في الجَاهِلِيَّةِ نقولُ: أَنْعَمَ الله بِكَ عَيْناً، وأَنْعِمْ صَبَاحًا، فلمَّا كانَ الإسْلَامُ نُهيْنَا عَنْ ذَلِكَ.

"عن عمران بن حُصَين أنه قال: كُنَّا في الجاهليةِ نقولُ: أنعمَ الله بك عيناً"، والباء في (بك) زائدةٌ للاكتفاء بالهمزة في التعدية؛ بمعنى: أقرَّ الله عينَك بما تحبُّه من النعمة، ويجوزُ أن يكونَ مِن: أنعمَ الرجلُ: إذا دخلَ في النعيم، فالباء حينئذ للتعدية، و (عيناً) نصب على التمييز، قيل: عن (الكاف) في (بك)، والصوابُ عن التشبُّه.

"وأنعم بك صباحاً"، من النعومة، نَعِمَ نعومةَ إذا صار ناعِماً ليناً؛ أي:

<<  <  ج: ص:  >  >>