وعِنْدَه الأَقْرَعُ بن حَابسٍ، فَقَال الأقْرَعُ: إن لِيْ عَشَرَةً مِنَ الوَلَدِ مَا قبَّلتُ مِنْهُم أَحَداً، فَنَظَرَ إِلَيْهِ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ثُمَّ قَالَ:"مَنْ لا يَرْحَمُ لَا يُرْحَمُ".
"وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال: قبَّل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي وعنده الأقرع بن حابس، فقال الأقرع: إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدًا! فنظر إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم قال: من لا يَرحم لا يُرحم" كلاهما بالجزم، يدلُّ على جواز تقبيل الولد رحمةً وشفقة.
* * *
مِنَ الحِسَان:
٣٦٢٣ - عَنِ البَراءِ بن عَازِبٍ رضي الله عنه أنَّه قَالَ: قَالَ النَّبي صلى الله عليه وسلم: "ما مِنْ مُسْلِمَيْن يَلْتَقِيَانِ فيتَصَافَحَانِ إِلَاّ غُفِرَ لَهُما قبلَ أن يتفَرَّقَا".
وفي رِوَايَةٍ:"إِذَا التَقَى المُسْلِمَانِ، فتَصَافَحَا وحَمِدَا الله واسْتَغفَراه، غُفِرَ لَهُمَا".
"من الحسان":
" عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا" وفي رواية: (أنزل الله تعالى عليهما مئة رحمة، تسعون منها للذي بدأ بالمصافحة وعشرٌ للذي صوفح).
"وفي رواية: إذا التقى المسلمان فتصافحا وحمدا الله واستغفراه"؛ أي: طلبا الغفران من الله تعالى.