"وعنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن الله تعالى يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي؟ "؛ أي: بسبب عظمتي؛ يعني: الذين يكون التحابُّ بينهم لأجل رضائي لا للأغراض الدنيوية.
"اليوم" ظرف لمتعلق (أين).
"أظلهم في ظلي"؛ أي: أريحهم من حرارة الموقف راحةَ مَن استظلَّ.
"يوم لا ظل إلا ظلي" بدل من (اليوم).
* * *
٣٨٩٢ - عن أبي هُرَيْرةَ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "أنَّ رَجُلًا زارَ أخًا له في قَريةٍ أُخرَى، فأَرصدَ الله لهُ على مَدرَجتِهِ مَلَكاً قال: أينَ تريدُ؟ قال: أريدُ أخًا لي في هذه القَريةِ، قال: هل لكَ عليهِ مِن نِعْمَةٍ تَرُبُّها؟ قال: لا، غيرَ أنِّي أَحْبَبتُه في الله، قال: فإنّي رسولُ الله إليكَ بأنَّ الله قد أحَبَّكَ كما أحبَبْتَهُ فيه".
"وعنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: أن رجلًا زار أخًا له في قرية أخرى"؛ يعني: أراد زيارة أخيه، وهو أعم من أن يكون أخاً حقيقةً أو مجازًا.
"فأرصد الله على مدرجته"؛ أي: أعدَّ وهيأ على طريقته.
"ملكاً، قال: أين تريد؟ قال: أريد أخًا لي في هذه القرية، قال: هل لك عليه من نعمة" قيل: (نعمة) مبتدأ و (من) زائدة و (لك) خبره و (عليه) متعلق بحالٍ محذوف؛ أي: هل لك نعمةٌ داعيةٌ إلى زيارته.
"تربُّها؟ "؛ أي: تحفظها وتستزيدها بالقيام على شكرها.
"قال: لا، غير أني أحببته في الله" بنصب (غير) استثناءً؛ أي: ليس لي داعية إلى زيارته إلا محبتي إياه في طلب رضا الله.