"قال: فإني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه".
* * *
٣٨٩٣ - وعن ابن مَسْعودٍ: أنَّه قال: جاءَ رَجُلٌ إلى رَسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسولَ الله! كيفَ تقولُ في رَجُلٍ أَحَبَّ قَوْماً ولم يَلْحَقْ بهم؟ فقال:"المرْءُ معَ مَنْ أَحَبَّ".
"عن ابن مسعود - رضي الله عنه - أنَّه قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله! كيف تقول في رجل أحب قومًا ولم يلحق بهم؟ "؛ أي: بالصحبة، أو بالعمل؛ يعني: لم يصاحبهم، أو لم يعمل بمثل ما عملوا، وقيل: لم يرهم.
"قال: المرء مع مَن أحبَّ".
* * *
٣٨٩٤ - عن أنسٍ: أنَّ رَجُلًا قال: يا رسولَ الله! متَى السَّاعةُ؟ قال:"ويلَكَ، وما أعدَدتَ لها؟ " قال: ما أعْدَدتُ لها إلا أنِّي أُحِبُّ الله ورسولَهُ، قال:"أنتَ معَ مَنْ أحبَبْتَ".
"وعن أنس - رضي الله عنه -: أن رجلًا قال: يا رسول الله! متى الساعة؟ " كان سؤاله عن وقت قيام الساعة إما على سبيل التعنُّت له - صلى الله عليه وسلم - والتكذيبِ بها، وإما على سبيل التصديق بها والشفق منها.
"قال" امتحانًا له: "ويلك ما أعددت لها؟ "، (ما) هذه استفهامية.
"قال: ما أعددت لها"، (ما) هذه نافية.
"إلا أني أحب الله ورسوله" فلما علم - صلى الله عليه وسلم - أنَّه يسأل تصديقاً بها "قال: أنت مع من أحببت" قال أنس: فما رأيت المسلمين فرحوا بشيء فرحهم به.