٣٨٩٥ - وقالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَثَلُ الجليسِ الصّالح والسُّوءَ، كحامِلِ المسكِ ونافخ الكِيرِ، فحامِلُ المِسْكِ إمّا أنْ يُحذِيَكَ، وإمّا أنْ تَبْتاعَ منه، وإمَّا أنْ تَجدَ منهُ رِيحًا طيبةً، ونافخُ الكِيرِ إمَّا أنْ يَحرِقَ ثيابَكَ، وإمّا أنْ تجدَ منه رِيحًا خَبيثةً".
"وعنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: مثل الجليس الصالح والسوء كحامل المسك ونافخ الكبير، فحامل المسك إما أن يُحذيك"؛ أي: يعطيك، من الإحذاء: الإعطاء.
"وإما أن تبتاع"؛ أي: تشتري "منه، وإما أن تجد منه ريحًا طيبة، ونافخُ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد ريحًا خبيثة".
* * *
مِنَ الحِسَان:
٣٨٩٦ - عن مُعاذِ بن جَبَلٍ - رضي الله عنه - قال: سَمِعْتُ رَسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ:"قَالَ الله تعالى: وَجَبَتْ مَحبَّتي للمُتحابينَ فِيَّ، والمُتَجالِسينَ فِيَّ، والمُتَزاوِرِينَ فِيَّ، والمُتَباذِلينَ فِيَّ".
وفي رِوايةٍ قال:"يقولُ الله تعالى: المُتَحابُّون في جلالي لهم منابرُ مِن نورٍ، يغبطُهم النَّبيُّونَ والشُّهداءُ".
"من الحسان":
" عن معاذ بن جبل أنَّه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: قال الله تعالى: وجبت محبتي للمتحابين فيَّ وللمتجالسين فيَّ والمتزاورين فيَّ"؛ أي: الذين يزور بعضُهم بعضاً لأجلي.