التي تطير وتتهافت في السِّراج، ولعله أراد بها: الملائكة تتلألأ أجنحتها تلألؤ أجنحة الفراش كأنها مذهبة، وقيل: كناية عن كثرة الذهب في الجنّة، أو عن كونه ساقطًا غير متقوم كالفراش في الدنيا.
" كأن ثمرها القِلَال " بكسر القاف: جمع قُلَّة - بالضم -، وهي الجَرَّة العظيمة، سميت لأنها ثُقَل؛ أي: ترفع وتحمل.
عن ابن جريج: تسع قِرْبَتَيْن وشيئًا.
وفي " معالم التنزيل ": هي شجرة تحمل الحلي والمال والثمار من جميع الألوان لو أن ورقة منها وُضعَتْ في الأرض لأضاءت لأهل الأرض.
" غريب ".
* * *
٤٣٧٦ - وعن أنسٍ - رضي الله عنه - قالَ: سُئِلَ رسَولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ما الكَوْثَرُ؟ قال:" نهرٌ أَعْطانِيهِ الله - يعني في الجنَّةِ - أَشَدُّ بياضًا منَ اللَّبن، وأَحْلىَ منَ العَسَلِ، فيهِ طَيْرٌ أَعْناقُها كأَعْناقِ الجُزُر ". قالَ عُمَرُ: إنَّ هذه لناعِمَةٌ. قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: " آكِلُها أَنْعَمُ مِنْها ".
" عن أنس - رضي الله عنه - قال: سُئِلَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما الكوثر؟ قال: نهرٌ أَعْطَانِيْهِ الله تعالى - يعني: في الجنّة - أشدُّ بَيَاضًا من اللَّبن، وأحلى من العسل، فيه طير أعناقها كأعناق الجُزُرِ " بضم الجيم والزاي المعجمة قبل المهملة: جمع جَزُور - بالفتح - وهو البعير الَّذي أُعِدَّ للنَّحر.
" قال عمر: إن هذه لناعمة "؛ أي: لطيِّبة سِمَان.
" قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: آكلها أَنْعَمُ منها ".