" {فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} "؛ أي: افعل يا محمد ما فعلوا من تبليغ الرسالة وتحمل الأذى في سبيلي.
"وقال"؛ أي: ابن عباس:
"كان داود ممَّن أُمِرَ نبيُّكم أن يَقْتَدِيَ به"؛ يعني: أنه من جملة الأنبياء الذين أُمِرَ النبي - عليه الصلاة والسلام - باقتدائهم.
"فسجدها داود" شكراً لقَبول توبته.
"فسجدها رسول الله" - صلى الله عليه وسلم - عند قراءته موافقة له.
مِنَ الحِسَان:
٧٣٧ - عن عَمْرو بن العاصِ - رضي الله عنه -: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَقْرَأَهُ خَمْسَ عَشرَةَ سَجْدَة: مِنْهَا ثلاثٌ في المُفَصَّلِ، وفي سورَةِ الحَجِّ سجدتان. غريب.
"من الحسان":
" عن عمرو بن العاص: أن النبي - عليه الصلاة والسلام - أقرأه"؛ أي: أعلمه.
"خَمْسَ عشرة سَجْدة"، هذا مذهب الشافعي، وعندنا في أربعة عشر موضعاً.
"منها ثلاث في المفصل": وهي في (وَالنَّجْمِ) و {انْشَقَّتْ}[الانشقاق: ١]، و {اقْرَأْ}[العلق: ١].
"وفي سورة الحج سجدتين"، هذا على قوله، وعندنا السجدة في أولى (الحج) فقط.