للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ.

قَالَ: ذَاكَ أَخِي الْخَضِرُ، أَتَانِي فَأَعْلَمَنِي أَنِّي سَأَلِي الْأَمْرَ وَأَنِّي سَأَعْدِلُ فِيهِ.

وَقَالَ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ: لَمَّا وَلِيَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ , قَالَتْ رِعَاءُ الشَّاءِ فِي دَوْسِ الْجِبَالِ: مَنْ هَذَا الْخَلِيفَةُ الَّذِي قَدْ قَامَ عَلَى النَّاسِ؟ قَالَ: فَقِيلَ: لَهُمْ وَمَا أَعْلَمَكُمْ بِذَلِكَ؟ قَالُوا: إِنَّهُ إِذَا قَامَ خَلِيفَةٌ صَالِحٌ كَفَّ الذِّئَابُ وَالْأُسْدُ عَنْ شِيَاتِنَا.

وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

فصل رُوِيَ عَنْ بَشْرِ بْنِ السَّرِيِّ، عَنْ أَبِي سُلَيْمٍ الْهُذَلِيِّ , قَالَ: خَطَبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَقَالَ: أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَخْلُقْكُمْ عَبَثًا، وَلَمْ يَجْعَلْ شَيْئًا مِنْ أَمْرِكُمْ سُدًى، وَإِنَّ لَكُمْ مِيعَادًا يَنْزِلُ اللَّهُ فِيهِ لِلْحُكْمِ وَالْقَضَاءِ بَيْنَكُمْ، فَخَابَ وَخَسِرَ مَنْ خَرَجَ مَنْ رَحْمَةِ اللَّهِ وَحُرِمَ الْجَنَّةَ الَّتِي عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ، فَاشْتَرُوا قَلِيلًا بِكَثِيرٍ، وَفَانِيًا بِبَاقٍ، وَخَوْفًا بِأَمَانٍ.

أَلَا تَرَوْنَ أَنَّكُمْ فِي أَسْلَابِ الْهَالِكِينَ، وَيَسْتَخْلِفُهَا بَعْدَكُمُ الْبَاقُونَ، كَذَلِكَ حَتَّى تُرَدَّ إِلَى خَيْرِ الْوَارِثِينَ.

فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ تُشَيِّعُونَ غَادِيًا

<<  <  ج: ص:  >  >>