للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الفاسي: «ولما عاد إلى القاهرة، عنى بما كان معنيا به قبل ذلك من كتابة الحديث والتصنيف فيه ولم يهمل السماع لأشياء ينتجها، وكان مما ظهر من تصانيفه الفائفة قريبا من هذا التاريخ كتابه الذي سماه «تعليق التعليق» وصل فيه كل ما ذكره البخاري معلقا، ولم يفته من وصل ذلك إلا القليل، وهو له مفخرة عظيمة.

ومنها كتابه المسمى «لسان الميزان» اختصر فيه الميزان الذهبي وزاد فيه أكثر من ستمائة ترجمة، ومختصر «تهذيب الكمال» للحافظ المزي في ست مجلدات وزاد فيه أشياء حسنة، و «تخريج أحاديث الرافعي» أجاد فيه لتحريره ما لم يحرره من خرّج أحاديثه قبله وأطراف غيره من الكتب، منها «المسند» لابن حنبل وصحيح ابن خزيمة وصحيح ابن حيان ومستدرك الحاكم ومنتقى ابن الماوردي، وكتاب في الصحابة ، وكتاب «مشتبه النسبة» ذكر فيه ما ذكره الذهبي وضبطه بالحروف، فإن الذهبي إنما أشار إلى ضبط أكثره بالقلم وزاد عليه.

هذا ما حضرني الآن مما لكلّ من مؤلفاته الكبار.

وأما مؤلفاته الصغار فكثيرة جدا ومن محاسنها «نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر» جمع فيع من أنواع الحديث زيادة على ابن الصلاح شيئا كثيرا، وهي في ورقتين، وشرحها في كراريس.

وما لم يكمل من تصانيفه: شرحه للبخاري (٣٠٤)، كتب منه مجلدات ورأيت مقدمته فإذا هي كثيرة الفوائد.


(٣٠٤) يشير المؤلف هنا إلى أن شرح ابن حجر لصحيح البخاري لم يكمل وهذا يدل على أنه كتب هذه الفقرة قبل أن يكمل ابن حجر الشرح، وإذا كان البقاعى قد كتب ترجمة ابن حجر هذه قبل وفاته فهذا يدل على أن البقاعى كان يكتب ترجمة الشخص متفرقة على فترات، ثم أن الجملة التي تليها مباشرة تدل على أنه رأى الشرح كاملا إذ قال ( … قلت فيه كمل شرحه في أواخر شعبان سنة ٨٤٢ ولله الحمد).

<<  <  ج: ص:  >  >>