للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشيرازي (٣٠٠)، وسمع عليها المجلد الأول من المعجم الكبير للطبراني بإجازتها عن محمد بن عبد الحميد المهلبي وعبد الله بن عمر الصنهاجى المصريّين، وأكثر مسند أبى يعلى الموصلي رواية ابن حمدان بإجازتها من محمد بن المحب عبد الله بن محمد ومن شيوخ الصالحية ودمشق ما لا يحصى كثرة، فمن ذلك كتاب معرفة الصحابة لابن مندة، سمعه على خديجة بنت إبراهيم بن سلطان بإجازتها من القاسم بن عساكر عن عبد العزيز بن دلف عن شهدة وأنا معه في أكثر ذلك». انتهى.

سمعت شيخنا-صاحب الترجمة-غير مرة يقول إنه أقام في دمشق إذ ذاك مائة يوم فسمع بها نحو ألف جزء حديثية، لو جلّدت لكانت تقارب مائة مجلد، وكتب فيها عشر مجلدات منها بطريق المختارة، قلت: هذا مع قضاء أشغاله والنظر في أحواله، وكتابة بيّنة وتطبيق ما طبقه من الأجزاء، وهذه كرامة لا شك فيها، فالله تعالى ينفعنا به. آمين.

قال الفاسي «وعاد إلى القاهرة بعد أن سمع بنابلس والقدس على جماعة، وبغزة والرملة قبل وصوله إلى دمشق، وكان وصوله إليها في مستهل رمضان سنة اثنتين وثمانمائة، وانفصل عنها إلى القاهرة في أول المحرم سنة ثلاث وثمانمائة وقد اتسعت روايته كثيرا وظهرت فضائله لعلماء الشام فاغتبطوا (٣٠١) به». انتهى.

سمعت شيخنا الحافظ العلامة تاج الدين بن الغرابيلى [يقول]: كان من أعلم الناس بأخبار العالم يحلف بالله تعالى-جهد (٣٠٢) إيمانه أنه ما رأى مثله ولا رأى هو مثل نفسه. وأنه ما دخل إلى دمشق بعد ابن (٣٠٣) عساكر أجلّ منه ولا مثله، ولا يشبهه المزي ولا الذهبي ولا غيرهما.


(٣٠٠) في الأصل ابن الشيرازي وقد أثبتنا ما بالمتن بعد مراجعة ما ورد في ترجمة فاطمة بنت عبد الهادي من أنه أجاز لها.
(٣٠١) مكانها فراغ في السليمانية.
(٣٠٢) في تونس «جهة يمنيه».
(٣٠٣) في تونس والسليمانية «بنى».

<<  <  ج: ص:  >  >>