للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وبحث بعض علوم الحديث لابن الصلاح، والبيان للشيخ محيي الدين النواوى على الشيخ أبى محمد عبد الواحد الغريانى والمدغرى المذكور.

وسمع على الغريانى الرسالة القشيرية وسراج المهتدين، وسراج المريدين كلاهما للقاضي أبى بكر بن المغربي، والبخاري سماع تفقّه على الغريانى المذكور وغيره.

وصنّف في علم الفقه [متنا] سماه بالمقدمات في مجلد لطيف، وفي علم الوثائق مجلدا سماه الوثائق العصرية، وفي التصوف كتابا سماه «عون السائرين إلى الحق».

أنشدني يوم الثلاثاء ثامن عشر شوال سنة ست وأربعين وثمانمائة بخط فندق الكارم بمصر العتيقة من لفظه لنفسه يمدح شيخنا شيخ الإسلام [ابن حجر العسقلاني]، وقد لقيته قرب قلعة الجبل وأنشدهما ارتجالا:

أحسنتموا (٥٤٤) في العاملين وحزتموا … رهن السباق بنشر فتح الباري

فالله يكلؤكم ويبقى مجدكم … ويحوطكم من أعين الحساد (٥٤٥)

أنشدنا كذلك يمدح شيخه الشماع عام خمسة عشر بقصيدة منها:

أقول لمن هواه رماه نبلى … مضاع دهره في كل هزل

تبصّر من فعالك وادر قولي … ألا يا طالب العلم استمع لي

وإن لم أحكم الأشياء فهما

إذا ما أنت لنصحى لن تردا … تنل علما وفخرا مستمدّا

وتلحق من علا وتحوز رفدا … عليك بخيرهم: بيتا وجدّا

ودينا مستقيما ثم علما


(٥٤٤) ورد هذا الشطر الأول من البيت في الضوء اللامع للسخاوي ٢/ ١٣٧ على الصورة التالية «قد فزتم بين الأنام وحزتم».
(٥٤٥) ورّد بالسليمانية وتونس «الأغيارى».

<<  <  ج: ص:  >  >>