قلت للقلب ان سرت عج بها … لها وجنة فوق خد أحمر خال
كلما رق ماء الحياة مرة راق … وعلى الوجنه من سواد عنبر خال
بالملاحة والحسن قدر وراق … ولها منسل إلى الكعب خال
ما طلب وعندي في الهوى من راق … كم ليله طويله قد جنت
للخلاخيل اروى حديث حبها … اى مليحه منا العقول جنت
بالله عين قلب كل من حبها … أيش لها أرياح تفوح إذا قلت
لا تقل لي عبير ولا غاليه … كم عقود صبر منى قد حلت
وأرخصت في الهوى نفوس غاليه … ولا ترياق كم من عيش حلت
وأنا أتعجب من منيتي غاليه … تلبس الشرب كلما منت
ليلى منا بالوصل شربها … وهي قوت القلوب لو منت
قلى لي من اجل منها في شربها ثياب شرب … صبها صب دمعي ما ماسى
وأصبح فيها يهيم الفؤاد … ولا أرى أحد لودها ناسى
بعض الإحسان بالصبر أو الفؤاد … هدى لولا في عجبها ثنت
ولا كانت قد غيرت صبها … ولا حنت ظهر ولا ثنت
قط ما كان مدامعو صبها … ذا الذي غصن قدها ما ماس
حتى رخص لكل من لو سام … معها لولو ثغر ماسو ماس
وعلى القلب حزن يحكى سام … صبت بالحنا كفها حنت
اشتهى قلبي في الهوى قلبها … قلت حتى قست ولا حنت
ما أحلى لو كان الحب في قلبها … وانا أحمد حالي من البين حال
دوبا والهوى لهيبى وقد … وصحيح صبري في الهوى قد حال
وغرامى قطع فؤادي وقدّ … وعلىّ الهجران فرضى ما حال
سنة البعد وأيش لي حيله وقد … فرضت يجرى والبعاد سنت
من معنى الشرق لا يتسام غربها … ولأسياف لحظها سنت
حتى يمضى في مهجتي غربها