كل ذلك [وهو] يرد علىّ السلام.
ثم قلت: يا رسول الله «ادع لي»، فقال «ادع أنت لي».
فوقع في نفسي أنه إنما قال لي ذلك ليعلم أي الدعاء أحب إلىّ فيدعو لي، فقلت:
«ختم الله لك بخير»، فقال: «ختم الله لك بخير».
وكان ذلك سبب اشتغالى بامتداحه ﷺ.
حكى لنا هذين المنامين من لفظه يوم الأحد سادس عشرى شعبان من السنة لنفسه في علوّ جامع المحلة الأعظم.
وأنشدني هذه القصيدة وما بعدها من لفظه، وسمع ذلك رفيقاى النجم ابن فهد والمحب بن الإمام. بلّغنا الله مطلوبنا:
فضائل خير الخلق أحمد قد سمت … وأنواره زادت، وآياته نمت
وشرعته في العالمين تختمت … وألسنة المداح لما ترنّمت
ببعض صفات الهاشمي تكلمت
فقالوا جميعا إنه خير من يرى … وأكرم مبعوث إلى أكرم الورى
وأعطى حوضا في المعاد وكوثرا … وفي كفه ماء زلال تفجّرا
وكم من فقير بالجوائز أكرمت
له رتبة عليا وقدر مبجّل … ورفعته ما نالها قط مرسل
ختام جميع الأنبياء وأول … وكل به في شأنه يتوسّل
ملوك السما صلت عليه وسلمت
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute