للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعقد لآل تحت عقيان مبسم … حمته من اللثم الرشاق الذوابل

وثغر به ماء العذيب وبارق … وطرف لنا منه النبال وبابل

ومنها:

حكت قده الأغصان قدت قدودها … فناحت على قدّ الغصون البلابل

وأنشدنا كذلك، وسمع ابن فهد:

سقيا ورعيا لأيام الحمى ورعى … نوح الحمام لمّا نحن لي ولها

سحت دموعي دما لكنها جمدت … وحرمت وسنها والليل جللها

بعاده من صفات الحسن جملها ال … جمّ الغفير ففرط الحسن حم لها

وشمس حسن تكل الطرف من أمم … أكلّ طرفي سناها حين أم لها

وخالها عمّها حسنا فوا عجبا … من خالها حين خلت الخال عمّ لها

بكت عيونى على أطلالها زمنا … ولم تكلّ ودمع العين كلّ لها

رأت دموعي في طرق الهوى علما … تاهت دلالا وذاك الدمع دلّ لها

زهت بجلباب حسن من جلالتها … جلّ الذي جلّ في قلبي وجلّ لها

ناولت أن دمعي من صبابتها … قد ذاب وجدا وكان الوجد أولها

تملّت العين منها عندما ثملت … بعجبها ورأيت العجب ثم لها

تكاد تحرقنا من شمس وجنتها … لولا ظلام سواد الشعر ظلّلها

قالوا: أتهملها أم هل تهم لها؟ … فاسأل فؤادك قلت: القول هم لها

أنشدني يوم السبت ٢٨ شعبان سنة ٨٣٨ بجامع المحلة لنفسه من لفظه، ولم يسمع أحد، ثم سمعها ابن فهد في يوم الأحد بعده:

وجدى عليكم إن نما إنّما … ذاك لشوقى نحوكم كلما

هب نسيم القرب من أرضكم … أحيا فؤادي عرفه عندما

تهب من أرواح نجد على … صبّ براه الشوق فيكم فما

ينعشنى إلا شذا طيبة … فنشره ينشرنى بعد ما

إن مت فيكم وانقضت مدتي … فعادت الروح بجسمي كما

كانت بقرب منكم فارحموا … ذلى وجودوا باللقا مثلما

كنّا على عهد زمان مضى … ثم انقضى فاحنوا وعودوا لما

مرّ وما مرّ ولكن حلا … وقد خلا يا ليته بعد ما

<<  <  ج: ص:  >  >>