وعقد لآل تحت عقيان مبسم … حمته من اللثم الرشاق الذوابل
وثغر به ماء العذيب وبارق … وطرف لنا منه النبال وبابل
ومنها:
حكت قده الأغصان قدت قدودها … فناحت على قدّ الغصون البلابل
وأنشدنا كذلك، وسمع ابن فهد:
سقيا ورعيا لأيام الحمى ورعى … نوح الحمام لمّا نحن لي ولها
سحت دموعي دما لكنها جمدت … وحرمت وسنها والليل جللها
بعاده من صفات الحسن جملها ال … جمّ الغفير ففرط الحسن حم لها
وشمس حسن تكل الطرف من أمم … أكلّ طرفي سناها حين أم لها
وخالها عمّها حسنا فوا عجبا … من خالها حين خلت الخال عمّ لها
بكت عيونى على أطلالها زمنا … ولم تكلّ ودمع العين كلّ لها
رأت دموعي في طرق الهوى علما … تاهت دلالا وذاك الدمع دلّ لها
زهت بجلباب حسن من جلالتها … جلّ الذي جلّ في قلبي وجلّ لها
ناولت أن دمعي من صبابتها … قد ذاب وجدا وكان الوجد أولها
تملّت العين منها عندما ثملت … بعجبها ورأيت العجب ثم لها
تكاد تحرقنا من شمس وجنتها … لولا ظلام سواد الشعر ظلّلها
قالوا: أتهملها أم هل تهم لها؟ … فاسأل فؤادك قلت: القول هم لها
أنشدني يوم السبت ٢٨ شعبان سنة ٨٣٨ بجامع المحلة لنفسه من لفظه، ولم يسمع أحد، ثم سمعها ابن فهد في يوم الأحد بعده:
وجدى عليكم إن نما إنّما … ذاك لشوقى نحوكم كلما
هب نسيم القرب من أرضكم … أحيا فؤادي عرفه عندما
تهب من أرواح نجد على … صبّ براه الشوق فيكم فما
ينعشنى إلا شذا طيبة … فنشره ينشرنى بعد ما
إن مت فيكم وانقضت مدتي … فعادت الروح بجسمي كما
كانت بقرب منكم فارحموا … ذلى وجودوا باللقا مثلما
كنّا على عهد زمان مضى … ثم انقضى فاحنوا وعودوا لما
مرّ وما مرّ ولكن حلا … وقد خلا يا ليته بعد ما