مضى بوصلى والمنى علة … يعود لي يوما بما أو بما
يوهمنى دمعي فلى مدمع … إذا تهامي أو هما أو هما
بي رشأ قدّ منى للضنا … حتى لعمري قدّما قدّما
سلّم قلبي في الهوى للجوى … وبعد هذا سلّ ما سلما
ردّم صبري عنه تحت الثرى … فليته قد ردّ ما ردّما
ولى كلام من ظبي لحظه … ومن كلام كلّما كلّما
أو سمنى بالسقم فهو الذي … إذا تسامى أو سما أو سما
هدم حيلى بعد ما هده … يا ليته لا هدّ ما هدما
حرّم نومى هجره والجفا … فيا فتى ما حرّ ما حرما
أجرم في الحب عذولى وقد … ربحت فيه أجر ما أجرما
نص المحلىّ نظمه فاعلموا … أن عليا نص ما نظّما
وبعد فاللّه يصلى على … أجل من فوق السما قد سما
فسلموا منى على روحه … فسلم اللّه الذي سلما
وأنشدني كذلك ولم يسمع أحد، ثم سمع ابن فهد:
لعمرك إن وصلت الحىّ سل ما … لقيت من الصبا في حب سلمى
وسل عن مهجتي إن جئت سلعا … وعن ألم ألمّ لبعد الما
وإن جئت العقيق فسل دموعي … فقد سالت به نثرا ونظما
وسل وادى المحصّب عن فؤادي … فكم لي منه بالتبريح أرمى
وكم بمحسر من حسرة لي … به لم تبق لي جسما ورسما
وكم بالسفح قد سفحت عيونى … دموعا لم تطق للسر كتما
فلى دمع يخبركم بحالي … عن النبأ العظيم به وعمّا
لقيت لبينكم مذبان صبري … جوى وصبابة وضني وسقما
كتمت الحب حتى عيل صبري … ففاض الدمع حين نما ونما
وكنت عهدت لي صبرا عليه … عزمت فلم أجد للصبر عزما
وها أنا قد وهي جلدي وجلدي … وأوهن عظم وجدى فيك عظما