للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

برواياتهم الأربعة عشر من أول القرآن إلى آخره، وقد أذنت له وأجزت له أن يقرأ ويقرئ بها وببعضها من شاء، إن شاء، لما رأيته منه، وذلك بما اشتمل عليه: الشاطبية والتيسير، بقراءتي على جماعة منهم: شيخ القراء مجد الدين إسماعيل الكفتى، والعلامة تقىّ [الدين] عبد الرحمن البغدادي، والعلامة سيف الدين أبو بكر بن الجندي بقراءتهم على:

التقيّ محمد الصائغ، وبقراءة ابن الجندي أيضا على أبى حيان بإسنادهما.

وأجاز له الشيخ يعقوب أن يروى عنه جميع ما له وعنه، وكتب له بخطه وأشهد عليه جماعة منهم: أحمد بن صالح بن حسن اللخمي المقدم، وقال: وقد قرأ علىّ سنة سبع وثمانمائة ختمة كاملة بروايته الدوري، ومن أول القرآن إلى آخر سورة الإسراء برواية السوسي بقراءتي على أبى عبد اللّه الأريسى القباقبى بسنده، وأجاز له أن يقرئ عنه ما قرأته عليه.

وقرأ على: محمد بن يوسف بن عبد الخالق اللخمي ختمة كاملة، برواية ابن كثير من طريقي البزى وقنبل، وثانية برواية ابن عامر من طريقي هشام وابن ذكوان، وثالثة برواية عاصم من طريقي أبى بكر وحفص، ومن أول القرآن إلى آخر الأنعام، والكسائي من طريقي أبى الحارث وللدورى، ثم بعض أخرى جمعا بين مذاهب القراءة السبعة.

قال: وقد عرض علىّ القصيد حرز الأماني حفظا من صدره، وقد استخبرته في مواضع منها فأجاب بحلها وأحسن، وفي حال قراءته القرآن حقق وأتقن، فاستخرت اللّه تعالى وأجزته، وأذنت له أن يقرأ هذه القراءات، ويقرئ بها متى شاء وأين شاء. وحل إفرادا وجمعا بقراءتي بالسبعة عشر ختمات على أبى عبد اللّه شمس الدين محمد بن محمد بن عبد العزيز بن عبد البصير الشهير بابن أبى ذيبان وأجازنى وأذن لي في الإقراء بثغر الإسكندرية. وبعرضي القصيد على الشيخين: المعين السخاوي، والتقىّ أحمد بن موسى الشهير بابن الأعمى، فليرو عنى جميع ذلك وجميع ما أحله وأرويه بشرطه وكتب له خطه، سمع ذلك يوم الأربعاء ٩ شعبان سنة ٧٩٨ هـ، وأشهد على نفسه.

وفي إجازته أنه اشتغل بعلم الفرائض على: الشمس أبى عبد اللّه محمد بن الجمال أبى محمد يوسف الحريري الشافعي مدة متطاولة، وقرأ عليه جميع الرحبية، وكفاية

<<  <  ج: ص:  >  >>