للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جمال الدين بن مالك الطائي من أوله إلى آخره بحث إفادة وتحقيق، وإجادة وتدقيق، في مجالس آخرها في شهور سنة اثنتي عشرة وثمانمائة، وسمع علىّ شيئا من شرح التسهيل في النحو، وسمع أيضا غالب شرح الحاوي الصغير في الفقه، وسمع بعض شرح المنهاج للنووي في الفقه أيضا، وبعض شرح التنبيه في الفقه للشيخ أبي إسحاق الشيرازي، وشيئا من الفرائض والجبر والمقابلة والحساب، وبحث أيضا قبل ذلك القواعد الكبرى في النحو لابن هشام، وقد أذنت له أن يقرئ شرح الألفية المذكور لابن العم لمن شاء في أي مكان شاء وفي أي وقت شاء في أي كتاب شاء في النحو في الكتب المذكورة، وأن يروى عنى الكتب المذكورة وجميع ما يجوز لي روابته بشرطه المعتبر عند أهله. وكتبه محمد بن إبراهيم الشطنوفى، وأشهد جماعة عليه بذلك» نقله ملخصا إبراهيم البقاعى.

ورأيت في إجازته بالقراءات من شمس الدين بن عبد الله بن محمد بن محمد الشهير بابن الغزولى الزراتيتى الحنفي ما ملخصه:

«قرأ علىّ القرآن العظيم-جلّ منزّله-من فاتحته إلى خاتمته بمذاهب السبعة المشهورة برواياتهم الأربعة عشر على ما يذكر، فقرأ من أول القرآن إلى قوله تعالى (٢٦٤) ﴿سَيَقُولُ السُّفَهاءُ﴾ بمذاهب الأئمة الثلاثة وهم عبد الله بن كثير من رواية البرى وأبو عمرو بن العلاء من روايتي الدوري والسوسي عن الترمذي عنه، وعاصم من روايتي أبى بكر وحفص، ثم استمر يقرأ من أول هذه الآية للإمامين الأولين فقط بروايتى كل منهما إلى آخر القرآن العظيم، ثم قرأ ختمه لعاصم من هذه الآية إلى آخر القرآن لابن عامر من روايتي هشام وابن ذكوان، ثم ختمه للكسائى من طريق الليث والدوري، ثم ختمة لحمزة من روايتي خلف وحلاذ عن سليم عنه، ثم ختمة لنافع من روايتي قالون وورش عنه قراءة صحيحة مبينة مفسرة رضيها منه وأحسن فيها وأجاد، فأذنت له أن يقرأ بجميع


(٢٦٤) سورة البقرة آية ١٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>