للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثم طلب الحديث بنفسه في سنة ثلاث وتسعين وهلم جرا فملأ الدنيا سماعا، ورحل فيه حتى طاف البلاد، فسمع بمصر والقاهرة والإسكندرية وغزة والقدس ونابلس والرملة ودمشق ومكة والمدينة وينبع وزبيد وتعز ووادى الخصيب وغيرها من البلاد، وأكثر من المسموع جدا، ونقل من الكتب الكبار شيئا كثيرا، وخرّج معجم شيوخه عن نحو أربعمائة وخمسين شيخا بالسماع والإجازة الخاصة، دون مشايخه بالإجازة العامة، فإنه لم يعرج على الرواية عنهم بل شك في بعض من سمع منه فبيّن ذلك في معجمه، وأتقن المصطلح حتى [صار] لا يجارى فيه، وصنف في كثير من فنونه، (٢٩٨) وخرج المليحة لشيوخه، قال القابسى: منهم مسند الديار المصرية شيخنا برهان الدين إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد المعروف بالشامي، عمل له مائة حديث عشارية مليحة ثم معجما حافلا سمعناهما عليه، وأكثر من القراءة عليه وعلى غيره من شيوخ القاهرة فقرأ عليه، وسمع من الكتب الكبار جامع الترمذي ومسند الدارمي ومسند عبيد بن حميد الكشي ومسموعه من سنن النسائي رواية ابن السنى» انتهى.

وسمع أكثر صحيح ابن حبان وكثيرا من الأجزاء والمشيخات والفوائد، وأعلى ما سمع عليه مطلقا جزء ابن الجهم العلاء ابن موسى عن الليث بن سعد رواية أبى القاسم البغوي عنه.

قال الفاسي: إنّ ابن حجر سمع «على الشيخ عبد الرحمن بن أحمد بن الشيخة:

المستخرج على صحيح مسلم لأبى نعيم، وعلى أبى المعالي عبد الله بن عمر الحلاوى جميع المسند للإمام أحمد بن حنبل، والمجالسة للدينوري، وشيئا كثيرا عليه وعلى غيره من شيوخ القاهرة وغيرها، منهم الخطيب علي بن محمد الدمشقي لماّ قدم إلى القاهرة سمع عليه مسند الطيالسي وسنن ابن ماجة والمقامات للحريرى وأجزاء كثيرة جدا، وكثير من ذلك بقراءته». انتهى.


(٢٩٨) بعدها في تونس والسليمانية «البخاري» ولم نجد لهذه الكلمة موضعا هنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>