إلى أجزاء عدة أشار إلى بعضها، أما الجزء الأول منه فمفقود أو - على الأقل - غير معروف مكانه حتى الآن، وأما الثانى، فموجود بخط يده فى مكتبه رضا رامبور بالهند تحت رقم ٣٥٣٧، وهو فى سيرة الرسول الكريم، وبقع فى أربعمائة ورقة ومسطرته ٢١ سطرا، وتوجد منه صورة على فيلم بمكتبة معهد المخطوطات العربية التابع للجامعة العربية بالقاهرة تحت رقم ١٢٨٤، وقد انتهى فيه ابن الصيرفى إلى نهاية حياة الرسول، ثم يتلوه جزء آخر عن الخلفاء الراشدين، نستدل على هذا من قوله فى ختامه:«أكمل الجزء الثانى من كتاب نزهة النفوس والأبدان فى تواريخ أهل الزمان، على يد مؤلفه عام سبع وستين وثمانمائة من الهجرة النبوية، ويتلوه إن شاء الله تعالى فى أول الجزء الثالث ذكر الخلافة وأيام الراشدين».
ولقد عرض الجوهرى جزءه هذا الخاص بالسيرة النبوية الطاهرة على طائفة من أبرز رجال عصره لا سيما فى ميدان التاريخ فطالعوه وأثنوا عليه ومنهم - كما أشرنا - محيى الدين الكافيجى والسيرامى وابن تغرى بردى والأمين الأقصرائى وغيرهم، فنظروا فيه النظرة الجديرة بكل كلمة تقال عمن تضمنه.
وقد فقدت الأجزاء التى تلت كتابه عن حياة الرسول العربى الكريم ولكن وصل إلينا منها الجزء الخاص بدولة الجرا كسة فى مصر، والذى نقوم بنشره حاليا فى أجزائه الأربعة باسم «نزهة النفوس والأبدان، فى تاريخ الزمان» والذى صدر منه الجزء الأول المتضمن أحداث عهد السلطان برقوق ووفياته أى منذسنة ٨٤ حتى ٨٠١ هـ.
***
بقيت ملاحظة أخيرة عن أسلوب الكاتب، فالمعروف أنه درس فى كبره