الدين عبد المؤمن عن الشيخ الإمام فتح الدين العجمى وعن غيره. قال عفا الله عنه:«وأخذت علم الفروسية عن خلائق يطول الشرح فى ذكرهم»، وذكر أنه سمع الحديث كثيرا، وأعلى ما سمعه «سنن أبى داود» و «الترمذى» و «الشمائل»، و «ومسند ابن عباس» على المشايخ بقراءة الحافظ تقى الدين عبد الرحمن القلقشندى الشافعى فى مجالس مضبوطة، وذكر أنه سمع «كتاب فضل الخيل» للحافظ شرف الدين عبد المؤمن الدمياطى بقراءة الحافظ العلامة الحجة المحقق المدقق شيخ السنة وناصرها قاضى القضاة قطب الدين محمد الخيضرى الدمشقى الشافعى فى مجالس مضبوطة - عامله الله بخفىّ لطفه - على شيخنا العلامة الأستاذ آخر من أدركناه حاوى فضيلة التاريخ وعلمه بل والحديث أيضا تقى الدين المقريزى الشافعى، وعنه أخذ علم التاريخ وبه تخرج، ومن فوائده استفاد، وعلى منواله صنّف وكتب وهكذا ذكر.
انتهى ما ذكره بفصه ونصه.
وأما نظمه ففى الطبقة السفلى، وادعى هو أيضا أنه من الطبقة الوسطى، و [أما] مصنفاته «فمورد اللطافة فى ذكر من ولى السلطنة والخلافة» مختصر إلى آخر دولة الملك المنصور عثمان بن الظاهر جقمق فى مجلد لطيف، ثم صنف «المنهل الصافى والمستوفى بعد الوافى» فى ستة مجلدات ضخمة مرتبة على حروف المعجم من الدولة التركية إلى آخر دولة الملك الظاهر جقمق، ثم اختصر المنهل الصافى فى كتاب لطيف الحجم وسماه «الدليل الشافى على المنهل الصافى» وسلك فيه على ترتيب أصله، وله «النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة» فى سبعة مجلدات ضخمة، وافتتح فيه بفتح مصر ثم من وليها فى الإسلام إلى يومنا هذا، ثم اختصره فى مجلد لطيف أيضا وسماه «الأنوار الظاهرة من الكواكب الطاهرة». وذكر أن له كتابا سماه «نزهة الألباب فى اختلاف